أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أهمية انعقاد القمة العربية-الإسلامية في الرياض، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، لافتًا أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة لتعزيز المبادرة العربية وإيجاد حل سلمي للأزمات في غزة ولبنان.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ"الدستور": "تأتي هذه القمة كاستكمال لدور السعودية البارز في دفع الجهود نحو السلام، ومن المتوقع أن تسفر عن خطوات مهمة بشأن تهدئة الأوضاع في المنطقة".

كما يرى فهمي أن القمة ستركز على دعم الخيار العربي والسعودي المتمثل في بناء تحالف دولي قوي لدعم حل الدولتين، مشيرًا إلى أن السعودية تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، مستندة إلى المبادرة العربية للسلام التي طرحتها سابقًا في قمة بيروت وتم التأكيد عليها في عدة قمم تالية.

التوقعات والبيانات المنتظرة من القمة

يأمل الدكتور فهمي أن تخرج القمة ببيان مباشر وواضح، من خلال المطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية في غزة ولبنان، والضغط على إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان وقطاع غزة.

تابع: "كما تؤسس القمة لبدء مفاوضات حقيقية على أسس واقعية تضمن استقرار المنطقة".

دور الدول العربية في توحيد المواقف وإيجاد حلول سلمية

شدد فهمي على ضرورة توحيد المواقف العربية الإسلامية وتأكيد التزام الدول بالخيار السلمي.

كما أشار إلى أهمية الدور السعودي في تقريب وجهات النظر ودعم خيارات التسوية، خصوصًا في ظل الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية التي تسعى لتكريس سياسة "الأمر الواقع" وتغيير ملامح الأرض في كل من غزة وجنوب لبنان من خلال استمرار الخيار العسكري.