السيرة الذاتية سارة الزعفراني الزنزري رئيسة الحكومة التونسية الجديدة وما أسباب عزل كمال المدوري

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد تعيين سارة الزعفراني الزنزري رئيسةً جديدة للحكومة، خلفًا لكمال المدّوري، الذي لم يُكمل عامًا واحدًا في المنصب، ويأتي هذا التعيين في وقت حساس تمرّ فيه البلاد بتحديات اقتصادية وسياسية كبرى، مما يضع الزعفراني أمام مسؤوليات ثقيلة تتطلب خبرتها الإدارية والهندسية التي اكتسبتها على مدار سنوات طويلة.
السيرة الذاتية سارة الزعفراني الزنزري
نقلاً عن الصحف الرسمية، تنحدر سارة الزعفراني الزنزري من خلفية علمية متينة، حيث حصلت على شهادة مهندس في الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، كما واصلت دراستها المتخصصة في الخارج، حيث نالت شهادة في الهندسة الجيوتقنية من جامعة هانوفر الألمانية، وهو ما منحها قاعدة صلبة في مجالات التخطيط العمراني والبنية التحتية.
تكوين إداري وأمني متقدم
لم تقتصر خبرة الزعفراني على المجال الهندسي فحسب، بل سعت أيضًا إلى تعزيز قدراتها في الإدارة والقيادة عبر دورات تدريبية متخصصة، أبرزها:
- الدورة 37 (2019/2020) بمعهد الدفاع الوطني، حيث تلقت تكوينًا في استراتيجيات الأمن والدفاع الوطني.
- الدورة 12 (2018/2019) بمعهد القيادة الإدارية بالمدرسة الوطنية للإدارة، مما صقل مهاراتها في إدارة المشاريع والسياسات العمومية.
- برنامج تكويني في القيادة والسياسات العامة (2019)، الذي مكّنها من فهم أعمق لكيفية صنع القرار على المستويات العليا في الدولة.
خبرة طويلة في البنية التحتية والمشاريع الكبرى
انطلقت مسيرة الزعفراني المهنية في الإدارة العامة للجسور والطرقات عام 1989، حيث لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ ومتابعة مشاريع كبرى. ومع مرور الوقت، تولت مسؤوليات أكثر تعقيدًا، حيث شغلت منذ يناير 2014 منصب مديرة عامة لوحدة متابعة مشاريع الطرقات السيارة، إلى جانب تحرير حوزة الطرقات المهيكلة داخل المدن، وهي مهام تتطلب دقة وكفاءة في التنسيق بين الجهات الحكومية.
كما كانت مسؤولة عن الإشراف على دراسات الطرقات السيارة من النواحي الفنية، الاقتصادية، والبيئية، بالإضافة إلى متابعة مشاريع الجسور والطرقات على المستويين الوطني والدولي، مما جعلها شخصية بارزة في مجال البنية التحتية والتنمية الحضرية في تونس.
من وزارة التجهيز إلى رئاسة الحكومة
بفضل خبرتها الواسعة، تم تعيينها وزيرة للتجهيز والإسكان في حكومة نجلاء بودن منذ 11 أكتوبر 2021، حيث أشرفت على مشاريع كبرى تتعلق بالبنية التحتية وتطوير القطاع السكني، ومع التحديات الاقتصادية التي تواجهها تونس، كانت سياساتها تهدف إلى تحقيق التوازن بين تطوير شبكات الطرق والإسكان المستدام.
تعليقات