آخر مستجدات التحقيقات في تحطم طائرة عسكرية بسماء الجزائر وتساؤلات حول سلامة الطيران العسكري

في حادث مأساوي جديد، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن تحطم طائرة عسكرية مقاتلة خلال مهمة تدريبية، مما أسفر عن وفاة قائدها، المقدم بكوش نصر، وقع الحادث في منطقة أولف بولاية أدرار، ما أعاد إلى الأذهان سلسلة الحوادث الجوية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
رسائل التعازي وأوامر التحقيق
وفي بيان رسمي، قدم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، تعازيه لأسرة الطيار الفقيد، معبرًا عن أسفه العميق لهذه الخسارة، كما أصدر الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش، توجيهاته بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
حوادث متكررة في سجل الطيران العسكري
لا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في الجزائر، إذ شهدت البلاد عدة حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة. ففي فبراير 2024، لقي ثلاثة عسكريين مصرعهم بعد تحطم مروحية عسكرية في منطقة المنيعة، الواقعة جنوب العاصمة الجزائر، كما شهد مارس 2022 تحطم مقاتلة من طراز ميغ 29 بسبب خلل فني، مما أدى إلى مقتل قائدها.
إلا أن أكبر كارثة جوية في تاريخ الجزائر وقعت في أبريل 2018، حينما تحطمت طائرة نقل عسكرية من طراز “إليوشين” عند إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، ما أسفر عن مقتل 257 شخصًا، معظمهم من الجنود.
السلامة الجوية في الطيران العسكري
يثير تكرار حوادث تحطم الطائرات العسكرية تساؤلات حول معايير السلامة الجوية وكفاءة الطائرات المستخدمة في التدريبات والعمليات العسكرية، وعلى الرغم من أن القوات المسلحة الجزائرية تمتلك ترسانة جوية متطورة، إلا أن التحديات التقنية وظروف الطيران قد تلعب دورًا في وقوع مثل هذه الحوادث.
يترقب الرأي العام نتائج التحقيق الرسمي الذي من شأنه تسليط الضوء على أسباب تحطم الطائرة الأخيرة، وسط دعوات لتعزيز إجراءات السلامة الجوية لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
تعليقات