مع اقتراب موعد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، تزداد التكهنات حول الشخصية التي ستتولى هذا المنصب الحساس، في ظل أزمة مالية خانقة تعصف بالبلاد منذ 2019، وتبرز خمسة أسماء كأبرز المرشحين، وسط مشاورات محلية ودولية، حيث تشترط الولايات المتحدة أن يكون المرشح بعيدًا عن الفساد وعن أي ارتباط بحزب الله.
مشاورات مكثفة لاختيار الحاكم الجديد
أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة اللبنانية تجري مشاورات مكثفة مع جهات دولية، من بينها الولايات المتحدة، لاختيار شخصية تحظى بالثقة والكفاءة لقيادة المصرف المركزي، ووفقًا لتصريحات وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، من المتوقع الإعلان عن الحاكم الجديد قبل نهاية مارس الجاري، على أن يتمتع بسمعة طيبة وخبرة واسعة في المجالين المالي والنقدي.
مرشحون بارزون للمنافسة على المنصب
من بين الأسماء المطروحة، يبرز كميل أبو سليمان، وزير العمل السابق وصاحب خبرة طويلة في الاستشارات المالية العالمية، إلى جانب جهاد أزعور، المدير الحالي لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ووزير المالية الأسبق، الذي ساهم في تنفيذ إصلاحات اقتصادية خلال توليه المنصب.
كما يبرز فيليب جبر، المستثمر اللبناني المقيم في الخارج، وفراس أبي ناصيف، الخبير في مجال صناديق التحوط والخدمات المصرفية الاستثمارية، إضافة إلى كريم سعيد، المصرفي المخضرم صاحب الخبرة في عمليات الخصخصة والمصرفية الاستثمارية الدولية.
التحديات أمام الحاكم القادم
يواجه الحاكم المقبل لمصرف لبنان تحديات ضخمة، أبرزها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، واستعادة ثقة المستثمرين، وإجراء إصلاحات مالية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني المتدهور، كما سيكون عليه التعامل مع أزمة السيولة المستمرة، وضمان استقرار الليرة اللبنانية، والعمل على استقطاب الدعم الدولي لتحقيق إصلاحات جذرية تساهم في انتشال البلاد من أزمتها المالية.
تعليقات