وزارة الشؤون الدينية تحدد قيمة زكاة الفطر 2025 بالجزائر وتدعو لإخراجها نقدًا وتوضح اشتراطاتها

وزارة الشؤون الدينية تحدد قيمة زكاة الفطر 2025 بالجزائر وتدعو لإخراجها نقدًا وتوضح اشتراطاتها
قيمة زكاة الفطر 2025 بالجزائر

أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، اليوم الأحد، عن تحديد قيمة زكاة الفطر لهذا العام بـ150 دينارًا جزائريًا، وذلك استنادًا إلى متوسط سعر 2 كلغ من غالب قوت الجزائريين، وفق ما أقرّته اللجنة الوطنية للفتوى، كما دعت الجزائريين إلى المسارعة في إخراج زكاة الفطر وعدم تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، لضمان تحقيق مقصدها الأساسي في مساعدة المحتاجين وإدخال السرور عليهم، كما شدّدت على أهمية التعاون مع المساجد والهيئات المعنية لتسهيل عملية التوزيع وضمان وصول الزكاة إلى مستحقيها في الوقت المحدد.

إلزامية زكاة الفطر وأهميتها الاجتماعية

أكدت وزارة الشؤون بدولة الجزائر  في بيان رسمي أن زكاة الفطر تعدّ واجبًا شرعيًا على كل مسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، غنيًا أو فقيرًا، ويجب إخراجها عن كل فرد من أفراد الأسرة قبل صلاة العيد، تحقيقًا لمقاصدها التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين وإدخال الفرحة عليهم يوم العيد.

وأشارت إلى أن هذه الفريضة تأتي امتثالًا لقول الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، وتجسيدًا لتوجيهات النبي ﷺ الذي قال: “أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم”، في إشارة إلى ضرورة مساعدة الفقراء حتى لا يضطروا إلى السؤال يوم العيد.

آلية جمع وتوزيع زكاة الفطر

كما أوضحت الوزارة أن الأئمة، بالتنسيق مع لجان الزكاة في المساجد، سيتولون جمع زكاة الفطر خلال النصف الثاني من شهر رمضان، على أن يتم توزيعها على مستحقيها قبل صلاة العيد بمدة لا تتجاوز يومين.

وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان إيصال الزكاة في الوقت المناسب، حتى يستفيد منها المحتاجون بكافة ولايات الجزائر قبل العيد ويتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية.

الفتوى الجزائرية تجيز إخراجها نقدًا

أكدت اللجنة الوطنية للفتوى أن إخراج زكاة الفطر نقدًا يعتبر جائزًا في الفقه الإسلامي، وقد أقرّ بذلك العديد من العلماء، مثل عمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وسفيان الثوري، وأبو حنيفة، إضافة إلى علماء المالكية الذين أجازوا ذلك في بعض الأقوال.

وأوضحت الوزارة أن هذا الرأي يتماشى مع الواقع المعيشي الحديث، حيث إن إخراجها نقدًا يتيح للفقراء فرصة شراء ما يحتاجونه فعليًا، بدلًا من تقييدهم بمادة غذائية معينة.