
تشهد الأسواق الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار رؤوس الماشية، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على تكاليف الاستيراد واستعدادات الدول التي تعتمد على هذه الأسواق، مثل الجزائر، لتوفير احتياجاتها من اللحوم، خصوصًا مع اقتراب عيد الأضحى.
أسعار رؤوس الماشية في الأسواق الأوروبية
وصلت أسعار رؤوس الماشية في بعض الدول الأوروبية، خاصة في إسبانيا، إلى ما يقارب 300 يورو للرأس الواحد، وهذا المبلغ لا يشمل تكاليف النقل البحري والأعلاف، ما يعني ارتفاعًا كبيرًا في التكلفة النهائية عند التوريد، وتعد السلالة الإسبانية من بين أجود الأنواع المتوفرة، وهو ما يسهم في ارتفاع سعرها مقارنة بالسلالات المستوردة من دول أخرى كإيطاليا ورومانيا.
تفاوت الأسعار بين الدول الأوروبية
تعد الماشية الإسبانية الأغلى سعراً مقارنة بنظيراتها القادمة من دول أوروبية أخرى مثل رومانيا وإيطاليا، حيث يقدَّر متوسط سعر الرأس الواحد في إسبانيا بنحو 275 يورو، أي ما يعادل أربعة ملايين وخمسمائة ألف سنتيم جزائري، بدون احتساب تكاليف النقل البحري، ومع إضافة تكاليف الشحن والنقل، فإن التكلفة الإجمالية قد ترتفع أكثر، مما يشكل تحديًا إضافيًا للمستوردين.
الإجراءات الحكومية لتوفير الأضاحي في الجزائر
تحضيرًا لعيد الأضحى المبارك، أصدرت الحكومة الجزائرية توجيهاتٍ جديدة بهدف ضمان استقرار أسعار الأضاحي، ووفقًا للبيان الرسمي، فقد وجه رئيس الجمهورية السلطات المختصة لإعداد دفتر شروط خاص يحدد سقف أسعار رؤوس الماشية المستوردة، وذلك ضمن إطار استشارة دولية تهدف إلى تأمين سوق الأضاحي وضمان وصولها للمواطنين بأسعار مناسبة.
الاستيراد لضمان استقرار الأسعار
حرصًا على تلبية احتياجات المواطنين خلال فترة العيد، أعطى رئيس الجمهورية تعليماته للدولة بالتكفل بعملية استيراد 200,000 رأس ماشية من الخارج، وذلك من خلال طرح مناقصات دولية، كما تم الإيعاز للجهات المختصة بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بتنظيم عمليات البيع، لضمان وصول الماشية للمستهلكين بأسعار معقولة.
وتأتي هذه القرارات ضمن جهود الدولة للحفاظ على استقرار السوق وحماية المستهلك من أي مضاربات سعرية قد تنشأ مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول آليات الاستيراد والأسعار النهائية خلال الأيام المقبلة، لضمان توفير الأضاحي للمواطنين بأسعار مناسبة تتماشى مع قدراتهم الشرائية.
تعليقات