مسلس وحوش أين يتم عرضه وما قصصه الجديدة؟ بين التوثيق والاستفزاز 

مسلس وحوش أين يتم عرضه وما قصصه الجديدة؟ بين التوثيق والاستفزاز 
مسلس وحوش

حصد المسلسل الكويتي “وحوش” أصداء واسعة مع بدء عرضه في الموسم الرمضاني، حيث لفت الأنظار بقصصه المستوحاة من أشهر الجرائم التي شهدتها الكويت خلال العقود الماضية. ويُعرض المسلسل عبر منصة “شاشا” الكويتية، متناولاً في كل حلقة قضية جنائية أثارت الرأي العام، مقدماً سرداً درامياً مكثفاً يبرز أبعادها النفسية والاجتماعية.

قصص حقيقية هزت الكويت

افتتح المسلسل أولى حلقاته بعنوان “عرس النار”، مستعرضاً أحداث حريق خيمة الجهراء عام 2009، عندما أقدمت سيدة غاضبة على إشعال النيران في خيمة زفاف زوجها، ما أدى إلى وفاة أكثر من 50 شخصاً من المدعوين. وقد حظيت الحلقة بإشادة كبيرة، خصوصاً أداء الفنانة شجون الهاجري، التي جسدت دور الزوجة بدقة جعلت المشاهدين يعيشون لحظات التوتر والانفعال كما لو كانوا شهوداً على الحدث الحقيقي.

مسلسل وحوش

أما الحلقة الثانية، فسلطت الضوء على قضية الطفلة آمنة الخالدي، التي تعرّضت لجريمة بشعة عام 2001، حيث اختُطفت وتعرضت للاغتصاب قبل أن تُقتل بوحشية. وقد أظهر المسلسل تفاصيل القضية بأسلوب درامي مؤثر، ما جعل المشاهدين يعيشون الألم والحزن الذي خلّفته هذه الجريمة في نفوس أهل الكويت.

إشادات واسعة وأداء استثنائي

لاقى المسلسل إعجاباً واسعاً من الجمهور، حيث عبّر المشاهدون عن تأثرهم العميق بالأحداث وواقعية الأداء التمثيلي. وتجلّى ذلك في تعليقات العديد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بالإخراج، وسير الأحداث، والتجسيد الدقيق للشخصيات، خاصة من قِبل شجون الهاجري وهيا عبدالسلام.

فريق العمل واللمسة الإبداعية

يُعد “وحوش” عملاً مشتركاً بين المخرجين سعيد الماروق ومحمد سلامة، فيما تولى الكاتب فيصل البلوشي مهمة كتابة السيناريو. ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الكويتية، من بينهم شجون الهاجري، هيا عبدالسلام، حسن عبدال، فيصل العميري، بشار الشطي، علي كاكولي، وغيرهم.

دراما جريئة ورسائل اجتماعية عميقة

يمثل “وحوش” تجربة جريئة في الدراما الخليجية، إذ يتناول قضايا واقعية تركت بصمتها في الذاكرة المجتمعية، مقدماً رؤية مختلفة تعتمد على التعمق في الجوانب النفسية للمجرمين والضحايا، ومع استمرار عرض حلقاته، يبقى السؤال: هل ستسهم هذه الأعمال في تسليط الضوء على أهمية التوعية المجتمعية ضد الجرائم؟