افتتاح السفارة الكويتية في سوريا وتعيين سفير لها في لبنان .. الكويت تفاجئ الجميع بقرار تاريخي
في خطوة تشير إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وسوريا، أعلن وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، عن قرب إعادة افتتاح السفارة الكويتية في دمشق، مؤكدًا أن تحديد الموعد النهائي لهذا الافتتاح سيعتمد على تقييم الظروف الأمنية في سوريا، وأوضح اليحيا أن الوضع في سوريا سيظل في مقدمة أولويات الحكومة الكويتية عند اتخاذ قرار الانفتاح الكامل على دمشق، حيث تواصل الكويت متابعة التطورات الأمنية لضمان سلامة بعثاتها الدبلوماسية وموظفيها.
سفير الكويت في لبنان
فيما يتعلق بلبنان كشف اليحيا أيضًا عن اقتراب موعد تعيين سفير كويتي في بيروت، مشيرًا إلى أن السفارة الكويتية في لبنان تواصل عملها بشكل طبيعي ودون توقف، وكان من الملاحظ في تصريحات الوزير أن الكويت تسعى لتعزيز وجودها الدبلوماسي في المنطقة، وهو ما يظهر في اهتمامها البالغ بالوضعين السوري واللبناني على السواء.
افتتاح السفارة الكويتية في سوريا
بالإضافة إلى ذلك، تطرّق الوزير إلى مسألة تعيين قائم بالأعمال في دمشق، حيث أكد أن لجنة اختيار السفراء في الكويت تعقد اجتماعات يومية لهذا الغرض. ووفقًا لتصريحاته، من المتوقع أن يتم الإعلان عن قائمة الأسماء التي سيتم تعيينها في الأيام العشرة القادمة، هذه الخطوة تشير إلى رغبة الكويت في الحفاظ على تمثيل دبلوماسي فعال في سوريا، في وقت تشهد فيه العلاقات العربية مع دمشق تحولًا في العديد من العواصم العربية.
زيارة الرئيس السوري للكويت
أما فيما يتعلق بالدعوة التي وجهها الرئيس السوري إلى زيارة الكويت، فقد صرح اليحيا بأن الرئيس السوري أحمد شرع عبر عن رغبته في زيارة الكويت، لكن لم يتم بعد تحديد موعد نهائي لهذه الزيارةن ورغم غياب تحديد التاريخ، أكدت الكويت استعدادها لاستقبال الرئيس السوري في الوقت المناسب، بما يتماشى مع علاقات البلدين واهتمامهما المتزايد بالتعاون المشترك.
هذه التصريحات تعكس تحولات في السياسة الخارجية الكويتية تجاه دول المنطقة، خاصة في ضوء التغيرات الإقليمية والدولية. الكويت، التي تتبع نهجًا دبلوماسيًا معتدلًا، تبدو اليوم في موقف يوازن بين تعزيز العلاقات مع دمشق ولبنان في إطار المصالح العربية المشتركة.
تعليقات