في خطوة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي في سوريا، تسعى ميساء صابرين، حاكمة مصرف سوريا المركزي المكلفة، لتعزيز استقلالية البنك المركزي وإعادة تعريف دوره، مع توليها هذا المنصب في ظل تحولات سياسية واقتصادية هامة، تعمل صابرين على تبني سياسات جديدة تستهدف تحسين السياسة النقدية، كما تعمل على مواجهة التضخم، وتعزيز الخدمات المصرفية بما يلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع السوري، هذه التوجهات يأتي ذلك ضمن حرص الدولة على بداية فصل جديد لمصرف سوريا المركزي بعد سنوات من الأزمات.
مصرف سوريا المركزي
نقلاً عن الصحف العالمية، في تصريح من ميساء صابرين، الحاكمة المكلفة بإدارة مصرف سوريا المركزي، أنها تسعى إلى تعزيز استقلالية البنك في اتخاذ قرارات السياسة النقدية، تولت ميساء صابرين التي كانت تشغل منصب نائب حاكم المصرف، قيادة البنك المركزي في ديسمبر 2024، خلفًا لمحمد عصام هزيمة، تأتي هذه الخطوة في أعقاب تغييرات سياسية واسعة شهدتها البلاد، كما أوضحت صابرين أن المصرف يعمل على إعداد تعديلات قانونية تهدف إلى تعزيز استقلاليته، ووسيتم منح البنك حرية أكبر في اتخاذ القرارات النقدية، لكنها أكدت أن تنفيذها يتطلب موافقة السلطات الجديدة في سوريا.
بنك سوريا المركزي
كما أكدت صابرين، وفي سياق محاولات الإصلاح، أن المصرف يسعى إلى توسيع نطاق الخدمات المصرفية الإسلامية، لتلبية احتياجات فئة من السوريين الذين يفضلون الابتعاد عن الأنظمة المصرفية التقليدية، وأن هذه الخطوة قد تتضمن السماح للبنوك التقليدية بفتح فروع مخصصة للخدمات الإسلامية، كما أكدت الحاكمة أن المصرف يهدف إلى الحد من الاعتماد على طباعة العملة السورية لتغطية العجز المالي، لما لذلك من تأثير سلبي على معدلات التضخم.
رواتب الموظفين 2025 سوريا
من ناحية أخرى تشير تقارير إلى أن المصرف يحتفظ بحوالي 26 طن من الذهب بقيمة تقديرية تبلغ 2،2 مليار دولار، بالإضافة إلى نحو 200 مليون دولار وسيولة من الليرة السورية، بينما لم تؤكد حاكمة المصرف تلك المعلومات، ولكنها أكدت أن المصرف قادر على تغطية زيادات رواتب موظفي القطاع العام، والتي بلغت نسبتها 400%، وأوضحت أن هذه الزيادة أصبحت ممكنة بفضل دعم من دولة قطر العربية،
تعليقات