تعد الليالي البيض أو أربعينية الشتاء واحدة من أبرز الظواهر المناخية التي تحظى باهتمام شعبي واسع في عدة دول عربية، وتمتد هذه الفترة لمدة 40 يوماً، وهي تُعتبر مرحلة من البرد القارس التي تميز فصل الشتاء، وتؤثر هذه الظاهرة على الحياة اليومية في عدة جوانب، بدءاً من الطقس وصولاً إلى الزراعة والعادات الاجتماعية، ومن خلال فقرات المقال سنتعرف على المزيد من التفاصيل.
متى تبدأ الليالي البيض أو أربعينية الشتاء؟
تبدأ أربعينية الشتاء سنوياً في 25 ديسمبر وتستمر حتى 2 فبراير، وتشتهر هذه الفترة بشدة البرودة ليلاً ونهاراً، ويكثر فيها تساقط الأمطار وظهور الندى في ساعات الصباح الباكر، كما تزداد الظواهر الشتوية الأخرى مثل خروج البخار من الفم وتساقط أوراق الأشجار.
تقسيم الليالي البيض والسود
قسّم أجدادنا الأربعينية إلى مرحلتين رئيسيتين: الليالي البيض والليالي السود، وتختلف كل فترة عن الأخرى في خصائصها الجوية لتكون كما يلي:
- الليالي البيض: هي بداية الشتاء الحقيقي، وتمتد الليالي البيض على مدى 20 يوماً من 25 ديسمبر إلى 13 يناير، حيث يشعر الناس بدخول الشتاء بكل قوته، وتتميز هذه الفترة بزيادة البرودة وتكاثر العواصف الشتوية.
- الليالي السود: قسوة الشتاء ورجاء الخير وتبدأ الليالي السود في 14 يناير وتستمر حتى 2 فبراير، وهي الفترة الأكثر برودة في فصل الشتاء، وعلى الرغم من اسمها الذي يوحي بالقسوة، إلا أن هذه الفترة تحمل التفاؤل بين المزارعين، إذ يُقال إنها فترة “فتح العود”، حيث تنمو النباتات وتتفتح أزهارها رغم البرودة الشديدة.
تقسيم الليالي البيض
وتنقسم الليالي البيض إلى:
- الكوالح: تستمر لمدة 10 أيام (من 25 ديسمبر إلى 3 يناير)، وتكون الأجواء فيها شديدة البرودة مع بداية العواصف الشتوية القوية.
- الطوالح: تستمر لمدة 10 أيام أخرى (من 4 يناير إلى 13 يناير)، مع استمرار الأجواء الباردة وزيادة نشاط الرياح والأمطار.
تقسيم الليالي السود
كما تنقسم الليالي السود إلى:
- الموالح: تستمر 10 أيام (من 14 يناير إلى 23 يناير)، حيث تصل البرودة إلى ذروتها وتزداد الحاجة للتدفئة.
- الصوالح: تستمر 10 أيام أخرى (من 24 يناير إلى 2 فبراير)، وتستمر البرودة الشديدة، وتبدأ درجات الحرارة في التقلب تدريجياً.
- فترة ما بعد الليالي السود: العزازة وقرة العنز
- بعد انتهاء الليالي السود، تبدأ فترة انتقالية تعرف باسم العزازة، التي تستمر لمدة 10 أيام. يشهد الطقس تقلبات بين الدفء والبرودة، ما يعكس تحولاً تدريجياً في المناخ.
تعليقات