شهدت أسعار الأرز اليوم استقرارا ملحوظا في الأسواق المحلية، بالتزامن مع انتهاء موسم الحصاد ودخول مرحلة تبييض الأرز، ويعد الأرز من السلع الأساسية التي تتباين أسعارها وفقا لنوع الحبة ونسبة الكسر، حيث تلعب الجودة دورا كبيرا في تحديد الأسعار، وتعمل الحكومة بالتعاون مع الجهات المعنية لضبط الأسواق وتوفير السلع بأسعار تنافسية لتلبية احتياجات المواطنين خلال الفترة الحالية.
استقرت أسعار الأرز الشعير في السوق المحلي، حيث تراوح سعر الطن بين 15 و16 ألف جنيه وفقًا لنوع الأرز، أما بالنسبة للأرز الأبيض، فقد سجل سعر الكيلو السائب للمستهلك ما بين 28 و30 جنيها، بينما بلغ سعر الجملة للأرز الأبيض رفيع الحبة 22 ألف جنيه للطن، وللأرز الأبيض عريض الحبة 23 ألف جنيه للطن، هذا الاستقرار يأتي بعد موسم حصاد ناجح، حيث ساهمت المساحات المزروعة الكبيرة في تحقيق توازن بين العرض والطلب.
في إطار سعيها لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن طرح كميات كبيرة من الأرز البلدي في منافذ المجمعات الاستهلاكية بسعر 24 جنيها للكيلو، كما أكدت الوزارة توافر مخزون استراتيجي من السلع الأساسية مثل السكر والزيت والمكرونة، يغطي احتياجات المواطنين لمدة تصل إلى 6 أشهر، ويأتي ذلك ضمن خطة الوزارة لدعم استقرار الأسواق وتوفير السلع بأسعار مناسبة، وتأتي هذه الخطوات في ظل حرص الحكومة على تعزيز الأمن الغذائي وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمستهلكين، خاصة مع دخول موسم الشتاء وزيادة الطلب على المواد الغذائية.
يعد استقرار أسعار الأرز مؤشرا مهما على نجاح السياسات الزراعية والتموينية، حيث تساهم وفرة الإنتاج المحلي في تقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الاقتصاد الوطني، كما يسهم هذا الاستقرار في حماية الطبقات الأكثر احتياجا من تقلبات الأسعار، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.