في تحذير فلكي جديد، أعلنت وكالة ناسا عن اقتراب كويكب ضخم بحجم مبنى مكون من عشرة طوابق من الأرض في ليلة عيد الميلاد، الموافق 24 ديسمبر 2024، ورغم أن المسافة التي سيعبر منها الكويكب تعد قريبة نسبيًا وفقًا للمعايير الفلكية، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذا الحدث لن يشكل أي تهديد للأرض، وجاء ذلك نقلاً عن اليوم السابع.
يبلغ الكويكب “2024 XN1” من حيث الحجم ما بين 29 و70 مترًا (95-230 قدمًا)، ومن المتوقع أن يمر بالقرب من الأرض بسرعة 14,743 ميلاً في الساعة، والمسافة التي سيقطعها تبلغ 4.48 مليون ميل (7.21 مليون كيلومتر) من الأرض، وهو ما يعادل 18 مرة أبعد من المسافة بين الأرض والقمر، ووفقًا للخبراء فإن هذه المسافة تجعل من التصادم أمرًا غير محتمل.
رغم أن الكويكب سيمر بأمان بعيدًا عن الأرض، إلا أن العلماء يذكرون أن أي اصطدام من هذا الكويكب بالأرض قد يكون مدمرا، وإذا وقع الاصطدام يقدر العلماء أن الكويكب سيصطدم بقوة تعادل 12 مليون طن من مادة تي إن تي، مما قد يتسبب في تدمير مساحة تصل إلى 700 ميل مربع (2000 كيلومتر مربع).
تم اكتشاف الكويكب لأول مرة في 12 ديسمبر 2024 بواسطة أنظمة الدفاع الكوكبية التابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، وتعد هذه المراقبة جزءًا من جهود مستمرة لتتبع الأجسام الفضائية التي قد تشكل تهديدًا للأرض، وهي خطوة مهمة في حماية كوكبنا من المخاطر المحتملة من الفضاء.
وعلى الرغم من التحذيرات المثيرة للاهتمام التي أطلقتها وكالة ناسا بشأن الكويكب “2024 XN1″، فإن العلماء يطمئنون الجمهور بأن المسار المتوقع للكويكب لا يشكل أي خطر حقيقي، ومع ذلك يظل العلماء في حالة تأهب لمتابعة أي تطورات قد تحدث في المستقبل.