عدد اللاجئين السوريين في تركيا من العالقين على المعابر التركية يقدر بأكثر من 3 مليون شخص، ممن يرغبون في العودة إلى الأراضي السورية يتدفقون بأعداد غفيرة للمعابر البرية الحدودية وذلك منذ بداية إعلان المعارضة في سوريا سيطرتها الكاملة على عدد من المدن السورية، من بينها حمص وحلب وحماة، بالتزامن مع ما يتم من العمليات العسكرية التي أطلقت بريف حلب وذلك قبيل الإعلان من قبل المعارضة على دخول دمشق وهروب بشار الأسد.
شجع أمر استعادة الفصائل السورية المعارضة للكثير من المساحات الشاسعة في سوريا وذلك منذ أن بدأ العدوان في يوم 27 من شهر نوفمبر تشرين الثاني عدد كبير من اللاجئين من المتواجدين في عدة مدن بجنوب تركيا أن يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى وإلى أراضي وطنهم، وذلك لاستعادة نمط حياتهم الأصلية في سوريا، كما أن التوقف بشكل نسبي للعديد من العمليات العسكرية من بين الأمور التي شجعت على تدفق اللاجئين المتواجدين بجنوب تركيا على المعابر لمحاولة الرجوع لسوريا، كما بدأت أيضا المعارضة السورية تعلن عن تقديمها لكل الخدمات الأساسية، وذلك في كل المدن التي قد تم تحريرها خلال الفترة القريبة الماضية.
يتم العبور من سوريا إلى تركيا والعكس، من خلال معبر فيشخابور ومعبر باب الهوى، ويتم العودة في المناسبات فقط مثل الأعياد، قال أحد اللاجئين من السوريين يدعى عمار عكام أنه عائد طواعيةً دون أي إجبار وبشكل نهائي إلى مدينة حلب من أجل بدء الإعمار وذلك بعد أن تم قصف منزله والمعارك التي كانت بالقرب منه شرقي حلب، وقد أضاف أيضا في تصريحاته أنه منتظر لحظة الوصول لمدينته بعد فراق لأكثر من عشرة أعوام، بينما اللاجئ المدعو محمد درغام الذي وصل حديثا من حدود تركيا متجها نحو منطقة عدنان بريف حلب أنه قد تم قصف المدينة وتدميرها، وقد أوضح أنه سيستقر في محافظة إدلب حتى يعاد إعمار حلب مرة أخرى.