شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، في الأسواق العالمية والمحلية، بعد موجة من الانخفاضات التي سادت الأيام الماضية، ويأتي هذا الانتعاش في ظل تحسن المعنويات الاقتصادية وتزايد التوقعات بشأن السياسات النقدية المستقبلية، بالإضافة إلى التفاؤل بتحقيق استقرار سياسي في منطقة الشرق الأوسط.
انعكست الزيادة العالمية على سعر الذهب في مصر، حيث شهدت ارتفاعا خلال منتصف التعاملات، وبلغ متوسط سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 4194 جنيها، في حين سجل عيار 21، الأكثر انتشارا، 3670 جنيها، أما عيار 18، فقد وصل إلى 3145 جنيها، وبلغ متوسط سعر الجنيه الذهب حوالي 29360 جنيها، ويشار إلى أن هذه الأسعار لا تشمل المصنعية والدمغات.
على المستوى العالمي، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 2633.99 دولار للأوقية، فيما سجلت العقود الأمريكية الآجلة ارتفاعا بنسبة 0.6% لتبلغ 2634.10 دولار، ويأتي هذا التعافي بعد أن سجل الذهب أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر، إلى جانب تأثير التوقعات الاقتصادية الناجمة عن ترشيح سكوت بيسنت لتولي منصب وزير الخزانة الأمريكية.
تلعب عدة عوامل دورا رئيسيا في تحديد حركة أسعار الذهب، أبرزها السياسات النقدية وأسعار الفائدة، وتشير توقعات الأسواق الحالية إلى احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك المركزي في ديسمبر، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كاستثمار، حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، كما تؤثر الأوضاع الجيوسياسية، مثل التطورات في الشرق الأوسط، بشكل مباشر على قرارات المستثمرين وتوجهاتهم نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن.
في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتغيرات السياسات النقدية، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب متقلبة خلال الفترة القادمة، يعتمد المستثمرون بشكل كبير على متابعة المستجدات الاقتصادية والقرارات السياسية التي قد تؤثر على سوق الذهب بشكل مباشر.