ارتفعت مؤشرات البحث من قبل المسلمسن عن معرفة خطبة فضل يوم عرفة ويوم النحر والاضحية مكتوبة 2024-1445، حيث يقترب يوم عرفة و يتطلع الناس إلى الحديث عن فضله، سواء في خطبة مكتوبة قصيرة ليوم عرفة أو في خطبة الجمعة في عشر ذي الحجة، هذه المناسبة العظيمة تُشكِّل فرصة لتذكير المسلمين بأهمية هذا اليوم وفضل صيامه، وذلك في زمن تزامنه مع وقفة الحجاج على جبل عرفات.
الحمد لله، رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الذي اصطفى لنا خير دين، وهدانا إلى صراطه المستقيم، وأرسل لنا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين، نسأل الله أن يبارك في خليفته خادم الحرمين الشريفين، وأن يحفظ بلادنا والمسلمين من كل سوء.
عباد الله، إننا اليوم في خير يوم طلعت فيه الشمس، وخير يوم وقفت فيه الأمة، وخير يوم نزل فيه الوحي، ألا وهو يوم عرفة، يوم وقفة الحجيج على جبل عرفات، راجين من الله غفران الذنوب والعتق من النار.
ففي هذا اليوم العظيم، تتجلى رحمة الله سبحانه وتعالى، وينزل إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل عرفات الملائكة، ويقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا، جاؤوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يرَ يومًا أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة.
أيها المسلمون، إن هذا اليوم فرصة عظيمة لالتوبة إلى الله، وطلب العفو والمغفرة، والدعاء بكل ما تحبون من خير الدنيا والآخرة، فإن الدعاء في هذا اليوم مُستجاب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
وليس ذلك فحسب، بل إن صيام هذا اليوم لغير الحاج يُكفّر السنة الماضية والباقية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يُكفّر السنة الماضية والباقية”.
فيا عباد الله، اغتنموا فضل هذا اليوم العظيم، وأكثروا من الدعاء والتوبة، وصوموا هذا اليوم إن كنتم لستم حجاجًا، لعل الله أن يغفر لكم ذنوبكم، وأن يعتقكم من النار.
وختامًا، نسأل الله أن يوفقنا جميعًا إلى طاعته، وأن يرزقنا حجًا مبروراً وسعيًا مشكورًا، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في هذا اليوم العظيم.
والحمد لله رب العالمين.