أعلن البنك المغربي للتجارة والصناعة “BMCI” عن دخول المساهم الرئيسي، بنك “بي إن بي باريبا” الفرنسي، في مفاوضات حصرية للتخارج لصالح مجموعة “هولماركوم” المغربية، مما قد يؤدي إلى توطين كامل للقطاع المصرفي في المغرب.
المفاوضات لا تزال في بدايتها، حسب بيان البنك الصادر اليوم الجمعة، وهو ما أكده الأطراف المعنية أيضًا في بيانات منفصلة.
سعر سهم “BMCI” ارتفع 7.6% ليصل إلى 635 درهمًا (70 دولارًا) في نهاية تداولات الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ مارس الماضي، وحقق السهم مكاسب بلغت 10% منذ بداية العام، حيث يمتلك بنك “بي إن بي باريبا” حوالي 67% من رأسمال البنك المغربي.
في حال تمت الصفقة بحلول عام 2026، ذكر البنك الفرنسي أنها ستؤثر إيجابًا على نسبة رأس المال الأساسي بحوالي +15 نقطة أساس عند إتمامها.
مجموعة “هولماركوم” مملوكة لعائلة بنصالح، وقد استثمرت في البنك المغربي للتجارة والصناعة منذ حوالي ثلاثين عامًا، وتمتلك حاليًا 8.4% من أسهمه.
في 2022، استحوذت المجموعة على أغلبية أسهم بنك “مصرف المغرب” بعد شراء حصة بنك “كريدي أغريكول” الفرنسي التي تبلغ 78.7% مقابل نحو 435 مليون دولار.
إذا تمت الصفقة، ستصبح “هولماركوم” المساهم المسيطر على “BMCI” بحصة تقترب من 75%، وهذه ستكون ثالث عملية تخارج لبنوك فرنسية من السوق المغربية خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
تستثمر المجموعة في مجالات البنوك والتأمين والصناعات الغذائية واللوجستيات والعقارات والإعلام، ولديها ثلاث شركات مدرجة في البورصة المغربية.
حقق البنك المغربي للتجارة والصناعة، المدرج في بورصة الدار البيضاء، أرباحًا صافية بلغت حوالي 222 مليون درهم (24 مليون دولار) خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 5.6% حسب البيانات المالية.
يوجد في المغرب 19 مصرفًا، من بينهم 3 مجموعات بنكية كبرى لها فروع في أفريقيا وأوروبا وآسيا، ويمثل القطاع البنكي 31% من القيمة السوقية للبورصة عبر سبعة بنوك مدرجة.
تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام
تعليقات