زلزال اليابان 7.5 ريختر.. كيف نجت المباني من كارثة بلا خسائر؟ تفاصيل أذهلت العالم

زلزال اليابان 7.5 ريختر.. كيف نجت المباني من كارثة بلا خسائر؟ تفاصيل أذهلت العالم
زلزال اليابان

شهدت اليابان زلزالًا قويًا بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، ضرب السواحل الشمالية الشرقية، وما يلفت الانتباه هو قدرة المباني على الصمود دون أضرار كبيرة أو وفيات، وهو ما أدهش العالم وأبرز التفوق الهندسي لليابان في مواجهة الكوارث الطبيعية، ويُعزى هذا الأداء المتميز إلى تطبيق استراتيجيات هندسية دقيقة وفلسفة تصميم متقدمة تجعل المباني أكثر مرونة وقدرة على امتصاص الطاقة الزلزالية.

الاستعداد والتخطيط للزلزال في اليابان

يعتبر الزلزال الحالي الأقوى منذ كارثة تسونامي عام 2011، ومع ذلك، لم يتعرض السكان لمخاطر كبيرة بفضل التخطيط الوقائي الصارم، حيث تعتمد الحكومة اليابانية أكواد بناء صارمة تُلزم المطورين والمصممين بتنفيذ المباني وفق أسس مقاومة للزلازل، ويؤكد المتخصصون أن هذه القواعد تمثل خط الدفاع الأول في تقليل الخسائر البشرية والمادية، ويجدر بالذكر أن التدريب والتوعية جزء أساسي من النهج الياباني لتأمين المباني والمواطنين.

تقنيات امتصاص الزلازل

تعتمد اليابان على مجموعة من الابتكارات الهندسية، منها عزل القواعد عن الأرض، وأنظمة التخميد لتخفيف الاهتزاز، إضافة إلى الهياكل الخرسانية المحوسبة التي تتحكم في توزيع القوى، ويكمن السر في دمج هذه الحلول داخل تصميم المبنى نفسه بحيث تصبح جزءًا من الهيكل، مما يحمي الأبنية من الانهيار ويحافظ على شكلها الأصلي حتى أثناء الهزات الشديدة.

التعاون بين المهندسين والمعماريين

النجاح الياباني ليس فقط في التكنولوجيا، بل أيضًا في دمج الأمان مع الجماليات، حيث يتعاون المهندسون الإنشائيون مع المعماريين لتطبيق حلول مقاومة الزلازل بطريقة متناغمة، مثل الهياكل الشبكية التي تمنع انبعاج الدعامات وتوزع طاقة الزلزال على كامل المبنى، ويؤكد الخبراء أن هذا التعاون يسهم في تقديم مبانٍ آمنة وراقية التصميم في الوقت ذاته، ويُظهر مثال جامعة هاكوداته المستقبلية كيف يمكن للتصميم الذكي أن يوازن بين الجمالية والأمان.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام