تحدث علي ناصر محمد، الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، عن الخلافات التي ظهرت بين الجبهة القومية وجبهة التحرير خلال الثورة الجنوبية، وأوضح أن هذه الخلافات لم تؤثر على مسار الثورة أو علاقة الجبهة القومية بمصر، التي كانت دائمًا داعمة لهم في مختلف المراحل التاريخية.
وفي حديثه خلال برنامج “الجلسة سرية” على قناة “القاهرة الإخبارية”، قدم ناصر محمد تفاصيل حول نجاح الجبهة القومية في 30 نوفمبر 1967 عندما تمكنت من السيطرة على جميع المحميات البريطانية، بينما عانت جبهة التحرير من الهزيمة، وهذا يعكس إرادة الشعوب في نضالها من أجل الحرية.
مؤتمر جنيف وتحديات الدولة الوليدة
أشار ناصر محمد إلى مؤتمر جنيف الذي عُقد بعد ذلك، والذي حضره الرئيس قحطان الشعبي، حيث تمحور النقاش حول قضية باب المندب، التي تُعتبر بوابة البحر الأحمر، وكان هناك اقتراحات بتدويلها تحت إشراف دولي، إلا أن “الشعبي” رفض ذلك، كما تناول النقاش موضوع الجزر في المحيط الهندي والمساعدات الدولية، حيث ترك الاستعمار البريطاني اليمن دون استثمار ثرواته الطبيعية لمدة 129 عامًا.
الدعم والمساندة بعد الاستقلال
أضاف ناصر محمد أن الرئيس قحطان الشعبي لم يطلب تعويضات، بل طالب بالدعم للحكومة الجديدة، وتم تخصيص 60 مليون جنيه إسترليني لدعم دولة الجنوب، لكن هذا المبلغ لم يكن كافيًا لدولة تعاني من نقص الموارد، بالإضافة إلى إغلاق قناة السويس الذي أثر بشكل كبير على ميناء عدن نتيجة تداعيات حرب يونيو 1967، مما شكل تحديات كبيرة أمام الدولة الوليدة.


تعليقات