شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول العربية تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصةً في ظل سياسات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي تبنّى نهجًا اقتصاديًا قائمًا على فرض الرسوم الجمركية وإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية، بهدف تقليل العجز التجاري الأمريكي، وقد أثرت هذه السياسات على حركة التجارة بين الولايات المتحدة والعالم العربي، مما أدى إلى تغيرات ملحوظة في حجم الصادرات والواردات بين الطرفين.
رسوم ترامب الجمركية الجديدة
مع تولي دونالد ترامب الرئاسة أعلن عن استراتيجية تجارية تعتمد على فرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الدول، من بينها الصين، كندا، الاتحاد الأوروبي، والدول العربية، ووفقًا للإدارة الأمريكية، كان الهدف من هذه الرسوم هو إصلاح الميزان التجاري وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر تقليل الواردات وتشجيع التصنيع المحلي.
الرسوم الجمركية الجديدة
شملت الرسوم الجمركية الجديدة الدول العربية بنسب مختلفة، حيث فُرضت رسوم بنسبة 10% على بعض الدول مثل السعودية، الإمارات، مصر، والكويت، بينما ارتفعت هذه الرسوم إلى نسب أعلى لدول أخرى مثل سوريا والعراق، هذه السياسة أثرت بشكل مباشر على التبادل التجاري، حيث اضطرت العديد من الدول العربية إلى إعادة النظر في سياساتها التجارية مع الولايات المتحدة.
تأثير الرسوم على التجارة بين الولايات المتحدة والدول العربية
على الرغم من فرض الرسوم الجمركية، لم تتوقف التجارة بين الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها شهدت تغيرات ملحوظة في قيمة الصادرات والواردات، وبحسب بيانات المكتب التجاري الأمريكي لعام 2024، بلغت قيمة التجارة بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 141.7 مليار دولار، حيث كانت الصادرات الأمريكية إلى المنطقة 80.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 5.8% مقارنة بالعام 2023، بينما تراجعت الواردات إلى 61.3 مليار دولار، بانخفاض 1.6%.
الفائض التجاري لصالح الولايات المتحدة
بسبب فرض الرسوم الجمركية، تقلصت الواردات من الدول العربية، ما أدى إلى زيادة الفائض التجاري الأمريكي، حيث بلغ 19.1 مليار دولار، بارتفاع 39.8% مقارنةً بعام 2023، وعلى الرغم من التحديات استمرت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبعض الدول العربية الرئيسية، وحققت بعض الدول أرقامًا مثيرة للاهتمام.
تعليقات