مع اقتراب رحيل شهر رمضان المبارك، تعتصر القلوب ألم الفراق، فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، شهر تتنزل فيه البركات وتفتح فيه أبواب الجنة، ومع وداعه ترتفع الأيدي بالدعاء، راجيةً من الله القبول، وأن نكون من عتقائه، وأن يعيده علينا أعوامًا عديدة في صحة وإيمان.
لماذا ندعو عند وداع رمضان؟
الدعاء في وداع رمضان يعكس مشاعر الحزن على فراق هذا الشهر العظيم، ويجسد رغبة المؤمن في استمرار أثر الطاعة والعبادة بعده، كما أنه يحمل معاني الشكر لله على بلوغ هذا الشهر وإتمام صيامه وقيامه، وهو تضرع صادق من القلب ليكتب الله لنا القبول ويتجاوز عن تقصيرنا.
أجمل الأدعية عند وداع رمضان
إليك بعض الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها في ختام الشهر الكريم:
- دعاء القبول والمغفرة:”اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، إنك أنت التواب الرحيم.”
- دعاء الثبات بعد رمضان: “اللهم اجعلنا ممن استقام على طاعتك بعد رمضان، ولا تجعلنا من عبادك الذين عرفوك في رمضان ونسوك بعده، اللهم ثبت قلوبنا على دينك.”
- دعاء بلوغ رمضان القادم: “اللهم كما بلغتنا رمضان هذا العام، فبلغنا رمضان القادم ونحن في أحسن حال، وارزقنا فيه البركة والقبول وحسن العمل.”
- دعاء العتق من النار: “اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، ومن المقبولين الفائزين بجنات النعيم، ولا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم.”
كيف نودّع رمضان بعمل صالح؟
لا يقتصر وداع رمضان على الدعاء فقط، بل يمكن تعزيزه بأعمال صالحة تقربنا إلى الله، ومنها:
- الإكثار من الاستغفار والتسبيح.
- التصدق على الفقراء والمحتاجين.
- المداومة على قيام الليل وصيام النوافل.
- الاستمرار في قراءة القرآن بعد رمضان.
شارك
تعليقات