من هو صالح ماجد فارس خميس المتورط في قضية سحوبات الكويت بمهرجان يا هلا؟ شبكة احتيالية وملاحقات دولية

في واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام الكويتي، كشفت الأجهزة الأمنية عن شبكة متورطة في التلاعب بنتائج السحوبات التجارية، حيث قام عدد من الأشخاص باستغلال نفوذهم لضمان فوز محدد في المسابقات مقابل مكاسب مالية، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق موسع للكشف عن كافة المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
صالح ماجد فارس خميس
انطلقت التحقيقات بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة تلاعب واضحة خلال أحد السحوبات التجارية، حيث ظهر أحد المسؤولين وهو يقوم بتوجيه النتائج لصالح أسماء محددة، مما أثار استياء المواطنين ودفع الجهات المختصة إلى التدخل فورًا.
وبعد تتبع الخيوط الأولى للقضية، تمكنت السلطات من تحديد هوية المسؤول الأساسي عن التلاعب، وهو موظف بارز في وزارة التجارة والصناعة، والذي تبين أنه كان يدير عمليات الاحتيال بالتنسيق مع مجموعة من الأفراد المستفيدين.
آلية التلاعب.. كيف كانت تتم العملية؟
وفقًا للتحقيقات، فإن الشبكة كانت تعمل بطريقة ممنهجة لضمان فوز أشخاص محددين في السحوبات، حيث تم الكشف عن أسماء استفادت أكثر من مرة من هذه العمليات، وكان يتم توزيع الجوائز بطرق احتيالية، من بينها بيعها بعد الفوز بها أو تقاسم الأرباح بين أعضاء الشبكة.
أحد الأسماء التي برزت في التحقيقات هو صالح ماجد فارس خميس، الذي لعب دورًا محوريًا في ترتيب الفائزين وإدارة العمليات المالية، حيث كان يتلقى عمولات نظير تسهيل التلاعب، إلى جانب شخصيات أخرى تم ضبطها أثناء محاولتها مغادرة البلاد.
اعتقالات وملاحقات دولية
مع تسارع التحقيقات قامت الأجهزة الأمنية بشن حملة اعتقالات طالت عددًا من المتورطين، وتم ضبط بعضهم أثناء محاولتهم مغادرة الكويت، فيما تمكن آخرون من الفرار قبل كشف المخطط، وعلى رأسهم صالح ماجد فارس خميس، الذي تم إدراج اسمه ضمن المطلوبين دوليًا عبر الإنتربول لملاحقته واستعادته لمواجهة القضاء.
وزارة الداخلية الكويتية
أكدت وزارة الداخلية الكويتية أن هذه القضية لن تمر دون محاسبة، حيث تعهدت بمواصلة التحقيقات للتأكد من عدم وجود شبكات أخرى تعمل بطريقة مماثلة، كما أعلنت عن مراجعة نتائج سحوبات سابقة للتحقق من نزاهتها، واتخاذ إجراءات مشددة لضمان الشفافية في المستقبل.
تعليقات