ما أسباب إقالة “كمال المدوري” رئيس وزراء تونس وتعيين “سارة الزعفراني” ومن هي؟

ما أسباب إقالة “كمال المدوري” رئيس وزراء تونس وتعيين “سارة الزعفراني” ومن هي؟
كمال المدوري

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن إقالة رئيس الحكومة كمال المدوري بعد أقل من عام على تعيينه، ولم تكن إقالة المدوري سوى حلقة جديدة في سلسلة من التغييرات السريعة التي أجراها الرئيس سعيّد منذ توليه صلاحيات واسعة عام 2021، فمنذ ذلك الحين شهدت تونس تعاقب أربعة رؤساء للحكومة، في ظل قرارات إقالة مفاجئة طالت وزراء ومسؤولين بارزين.

إقالة كمال المدوري

دون الكشف عن أي تفاصيل حول أسباب إقالة كمال المدوري وبدون ذكر أسباب، جاء فرمان الرئيس التونسي قيس سعيد عبر بيان رسمي نشرته الرئاسة التونسية، كما تم تعيين سارة الزعفراني الزنزري خلفًا له، لتصبح بذلك ثاني امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وفي اجتماع لمجلس الأمن القومي، أكد الرئيس التونسي على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تدهور أداء المؤسسات الحكومية، مشيرًا إلى وجود “عصــابات اجـــرامية تنشط داخل المرافق العمومية” على حد تعبيره، كما شدد على أن معركة “تحرير تونس من الفساد” ستستمر، ما يشير إلى أن تغييرات أخرى قد تكون في الأفق.

من هي سارة الزعفراني الزنزري؟

تعد سارة الزعفراني (62 عامًا) واحدة من الشخصيات البارزة في الإدارة التونسية، حيث شغلت سابقًا منصب وزيرة التجهيز والإسكان، وكانت مديرة عامة للجسور والطرقات. يُنظر إليها على أنها شخصية تكنوقراطية، ومن المتوقع أن يكون تعيينها جزءًا من خطة لإعادة هيكلة الحكومة بما يتماشى مع رؤية الرئيس سعيّد.

أزمة اقتصادية وسياسية متفاقمة

تأتي هذه التغييرات وسط تحديات اقتصادية كبيرة تواجهها تونس، حيث يعاني الاقتصاد من تباطؤ في النمو، وتفاقم أزمة البطالة، وارتفاع الدين العام إلى مستويات مقلقة، ويطرح العديد من المراقبين تساؤلات حول المستقبل في تونس. فهل ستنجح الحكومة الجديدة في تحقيق النمو المرجو.