
شهدت الجزائر مساء الثلاثاء هزة أرضية بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، شعر بها سكان عدة ولايات، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين، وقع الزلزال في ولاية المدية، على بعد تسعة كيلومترات شمال منطقة غرب بلدية ميهوب، وفقًا لما أعلنه المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الأرضية.
شعور بالهزة في ست ولايات مجاورة
لم تقتصر آثار الزلزال على ولاية المدية فقط، بل امتدت لتشمل ست ولايات مجاورة، من بينها الجزائر العاصمة، تيزي وزو، البويرة، بومرداس والبليدة، حيث أفاد العديد من السكان بشعورهم بهزة قوية استمرت لعدة ثوانٍ، مما دفع البعض للخروج من منازلهم تحسبًا لأي ارتدادات لاحقة.
الدفاع المدني لا خسائر مادية أو بشرية
رغم قوة الزلزال، أكد جهاز الدفاع المدني الجزائري عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن عمليات التحقق لا تزال جارية في الولايات المتأثرة، كما تم تفعيل آليات المراقبة لرصد أي أضرار محتملة في المباني والبنى التحتية، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
آثار نفسية وحالة من الترقب
أثارت الهزة حالة من الهلع بين المواطنين، خاصة في ظل المخاوف من وقوع هزات ارتدادية، حيث عبّر بعض السكان عن قلقهم من تكرار سيناريو الزلازل العنيفة التي شهدتها البلاد سابقًا، من جانبها، دعت السلطات المواطنين إلى التزام الهدوء واتباع إجراءات السلامة في مثل هذه الحالات، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب.
مخاوف من هزات ارتدادية
مع استمرار عمليات الرصد، يبقى احتمال وقوع هزات ارتدادية قائماً، وهو ما يدفع الجهات المختصة إلى مراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين. ودعت السلطات إلى توخي الحذر، خاصة في المناطق القريبة من مركز الهزة.
الجزائر منطقة نشطة زلزاليًا
تعد الجزائر من الدول المعرضة للنشاط الزلزالي بسبب موقعها الجغرافي، حيث شهدت العديد من الزلازل المدمرة في العقود الماضية، كان أبرزها زلزال بومرداس عام 2003، الذي تسبب في خسائر كبيرة، ولذلك، تواصل البلاد جهودها لتعزيز الاستعدادات لمثل هذه الكوارث الطبيعية، من خلال تحسين البنية التحتية وتوعية المواطنين بسبل الوقاية والتصرف في حالات الطوارئ.
في انتظار أي مستجدات، تبقى الأنظار متجهة نحو التقارير الرسمية لمتابعة تطورات الوضع، فيما يواصل المواطنون التأقلم مع تداعيات هذه الهزة التي أعادت إلى الأذهان ذكريات زلازل سابقة هزت البلاد.
تعليقات