
يعد الدرهم الإماراتي من العملات المستقرة في المنطقة، حيث يحظى بأهمية كبيرة في التعاملات التجارية والاستثمارات الدولية، نظرًا لارتباطه الوثيق بالدولار الأمريكي وثباته النسبي أمام العملات الأخرى، ويشهد سعر الدرهم تغيرات طفيفة مقابل العملات العربية والأجنبية، متأثرًا بعوامل اقتصادية عالمية وإقليمية، مثل أسعار النفط، والسياسات النقدية، وحركة الأسواق المالية.
أداء الدرهم الإماراتي مقابل العملات الأجنبية
يتمتع الدرهم الإماراتي باستقرار ملحوظ أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي، نظرًا لسياسة الربط الثابت بين العملتين بسعر 3.67 درهم لكل دولار، أما مقابل العملات الأخرى، مثل اليورو والجنيه الإسترليني، فيشهد الدرهم تقلبات طفيفة تبعًا لحركة الأسواق العالمية والتغيرات الاقتصادية في الدول الكبرى، فعلى سبيل المثال، قد يرتفع الدرهم أمام اليورو في حال ضعف الاقتصاد الأوروبي، أو ينخفض إذا شهد اليورو انتعاشًا قويًا.
الدرهم الإماراتي والعملات العربية
بالنسبة للعملات العربية، يتفاوت سعر الدرهم تبعًا لسياسات الصرف في كل دولة، ففي دول مجلس التعاون الخليجي، مثل السعودية والكويت، يكون التغير محدودًا بسبب تقارب السياسات النقدية وثبات العملات الخليجية، بينما في دول أخرى مثل مصر والمغرب، يتأثر سعر الدرهم بحالة العرض والطلب على النقد الأجنبي، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الداخلية لهذه الدول.
العوامل المؤثرة في سعر الدرهم
يتأثر سعر الدرهم الإماراتي بعدة عوامل، أبرزها:
- السياسات النقدية الأمريكية: بسبب ربطه بالدولار، فإن أي تغيير في الفائدة الأمريكية ينعكس على الدرهم.
- أسعار النفط: تؤثر تقلبات أسعار النفط على الاقتصاد الإماراتي، وبالتالي على قيمة الدرهم.
- التجارة والاستثمارات: ارتفاع التدفقات الاستثمارية إلى الإمارات يعزز من قوة الدرهم مقابل بعض العملات.
- الأوضاع الاقتصادية العالمية: الأزمات الاقتصادية أو التعافي الاقتصادي في الدول الكبرى تلعب دورًا في تحديد سعر الدرهم مقابل العملات الأخرى.
تعليقات