مشية النسلان
مشية النسلان هي المشي بسرعة وخفة مع قوة وعزم، وهي من الصفات التي وردت عن النبي محمد صل الله عليه وسلم في وصف مشيته، فقد كان النبي يمشي متوكئًا إلى الأمام وكأنه ينحدر من مكان مرتفع، وكان سريع الخطى دون تكلف أو تباطؤ، مما يعكس الجدية والحزم في سيره.
ورد في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصف النبي صل الله عليه وسلم :
“إذا مشى تكفّأ تكفؤًا كأنما ينحطُّ من صبب” (رواه الترمذي).
أي أنه كان يسير بانسيابية وقوة، دون كسل أو تباطؤ، بل بخطوات ثابتة توحي بالجدية والنشاط.
جاءت معاني المشية لتكون كما يلي:
يمكن للمسلم الاقتداء بمشية النبي بأن يكون متزنًا في مشيته، فلا يمشي بتكبر أو عجرفة، ولا يكون متباطئًا بشكل يوحي بالكسل، وإنما يسير بخفة وجدية مع وقار واحترام.
تُعدّ مشية النَّسَلان، التي تميز بها النبي، من أفضل أنماط المشي التي تعزز الصحة والنشاط. فالمشي بسرعة وخفة يساعد على تحسين الدورة الدموية، وتقوية القلب والعضلات، وزيادة التركيز والانتباه، كما أن هذه الطريقة في المشي توحي بالحيوية والجدية، مما يعكس شخصية قوية ومتزنة، ومن الناحية النفسية، فإن المشي النشيط يقلل من التوتر، ويعزز الثقة بالنفس، ويزيد من النشاط العام في أداء الأعمال اليومية، لذا، يمكن اعتبار مشية النَّسَلان نموذجًا للحركة المثالية التي تجمع بين الوقار والقوة والنشاط.