نتائج انتخابات مجلس الأمة
حسمت أحزاب الأغلبية الرئاسية في الجزائر انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة الغرفة العليا في البرلمان التي أجريت يوم الأحد، حيث تمكنت من الفوز بأغلبية المقاعد المتنافس عليها والتي بلغ عددها 58 مقعد وحققت هذه الأحزاب انتصار واضح بحصولها على 47 مقعد في توزيع يعكس توازن القوى السياسية في البلاد.
جاءت نتائج الانتخابات على النحو التالي:
شارك في الانتخابات 426 مترشح من بينهم 249 مرشحًا يمثلون 23 حزب سياسي و177 مترشح مستقل، وتم التنافس على 58 مقعد بمعدل مقعد واحد لكل ولاية، وحققت الانتخابات نسبة تصويت قياسية بعد أن أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ولأول مرة في تاريخ الجزائر أن التصويت يكون إلزاميًا في خطوة تهدف إلى تحسين شرعية العملية الانتخابية.
سوف ينضم الفائزون الجدد إلى مجلس الأمة في عهدة نيابية تمتد لست سنوات ليشكلوا الثلث الثاني من أعضاء المجلس، بينما يستكمل 58 عضو آخرون ثلاث سنوات متبقية من العهدة السابقة ومن المنتظر أن تعلن المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية في غضون أسبوع.
كما سوف يقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالإعلان عن قائمة تضم 29 عضو جديد يتم تعيينهم ضمن الثلث الرئاسي لينضموا إلى 29 عضو آخرين سبق تعيينهم لاستكمال مدة ثلاث سنوات أخرى وفقًا لما ينص عليه الدستور الجزائري.
تم استحداث مجلس الأمة بموجب دستور 1996 الذي أقر في سياق سياسي مضطرب، حيث كان الهدف الأساسي من إنشائه إيجاد آلية رقابية تمكن السلطة من التحكم في التشريعات الصادرة عن المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان). وقد جاء ذلك كرد فعل على فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في انتخابات ديسمبر 1991 قبل أن يتدخل الجيش ويوقف المسار الانتخابي مما دفع السلطة إلى البحث عن وسيلة لموازنة أي هيمنة محتملة لقوى معارضة داخل البرلمان.