قاسم الجاموس
في حادث سير فقدت الساحة الثورية السورية أحد أبرز أصواتها إذ رحل المنشد قاسم الجاموس المعروف بـ”صدى حوران” إثر حادث سير مفجع على طريق بلودان الديماس، لم يكن مجرد منشد، بل كان رمزًا للهتاف الحر وصوتًا دوّى في ساحات الاحتــجاج، صوته الذي ألهم الآلاف لم يهدأ حتى اللحظة الأخيرة، تاركًا خلفه إرثًا من الأهازيج التي وثّقت أحلام شعبه بالحرية، ومع انتشار خبر وفاته، ضجّت وسائل التواصل برسائل الحزن، مؤكدين أن صدى صوته لن ينطفئ رغم الرحيل.
في حادث سير مروع على طريق بلودان – الديماس فقدت الساحة الثورية السورية أحد أبرز أصواتها، المنشد قاسم الجاموس، المعروف بلقب “صدى حوران”، كان الجاموس أكثر من مجرد منشد بل كان رمزًا للصوت الحر الذي دوّى في الساحات منذ البدايات كما حمل على عاتقه قضايا وطنه في المقام الأول.
وُلد قاسم الجاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا جنوب سوريا حيث ترعرع وسط بيئة مشبعة بروح حب الوطن.،مع انطلاق الثورة السورية، كان في طليعة المنشدين الذين استخدموا أصواتهم للهتاف لصالح وطنه، مرددًا الأهازيج والمواويل التي أصبحت أناشيدًا، لم يكن مجرد صوت، بل كان روحًا تسري بالمواصلة الطريق،
مع اشتداد الظروف المعيشية في درعا اضطر الجاموس إلى مغادرة مدينته لكنه لم يغادر فكره، بعد ذلك انتقل إلى مناطق أخرى لكنه واصل دوره مستخدمًا صوته كمنبر للكرامة، وقبل ساعات فقط من وفاته، نشر الجاموس تساؤلًا عبر صفحته حول المسافة بين جبال بلودان والضاحية الجنوبية، وكأن القدر كان يختصر المسافات إلى نهايته المحتومة. لم يكن يعلم أن لحظاته الأخيرة قد اقتربت بهذه السرعة، ليسكت صوته إلى الأبد في حادث مفاجئ، مخلفًا صدمة في قلوب محبيه.
تدفقت رسائل النعي والحزن على وسائل التواصل الاجتماعي، ينعون وفاته بكل حزن وأسى، لذلك الرجل الذي حمل الأمل في أصعب الأوقات، رحل قاسم الجاموس لكن صوته سيبقى يتردد في الذاكرة السورية، كواحد من الأصوات التي لم تخضع ولم تنطفئ حتى اللحظة الأخيرة، وحتى الآن فإن نتائج التحقيق تشير إلى أنه حادث سير.