رئيس شركة زورلو القابضة
شهدت تركيا واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت الشرطة في إسطنبول بإلقاء القبض على جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الكبرى، وذلك بعد توجيهه تعليمات لموظفيه بعدم الاحتفال بشهر رمضان داخل الشركة. وبعد استجوابه من قبل الجهات المختصة، تم الإفراج عنه مع منعه من مغادرة البلاد.
انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسالة بريد إلكتروني أرسلها جيم كوكسال إلى موظفي شركته Zorlu Holding، والتي أكد فيها أن الشركة تعتمد سياسة مستقلة عن القضايا الدينية، مشيرًا إلى أن الاحتفال بشهر رمضان داخل المؤسسة أمر غير مقبول، وأوضح كوكسال في رسالته أن الشركة تسعى لأن تكون متعددة الجنسيات، مما يعني أن لديها موظفين من مختلف الأديان والثقافات، وبالتالي فإن الاحتفالات الدينية يجب أن تقتصر على المناسبات المعتمدة في تاريخ المجموعة.
جاءت هذه الرسالة كرد فعل على تهنئة أرسلها إرجون جولر، المدير التنفيذي لشركة Vestel، التابعة لمجموعة Zorlu Holding، لموظفيه بمناسبة حلول شهر رمضان، وهو ما قوبل باعتراض حاد من كوكسال، الذي شدد على أن رمضان ليس مدرجًا ضمن المناسبات التي تحتفل بها الشركة منذ 70 عامًا.
بعد انتشار الرسالة على نطاق واسع، أعلن المدعي العام التركي فتح تحقيق في الواقعة بتهمة عرقلة حرية المعتقد والتعبير، وذلك وفقًا لما جاء في بيان رسمي صادر عن النيابة العامة، وبعد التحقيق مع كوكسال في محكمة تشاجلايان، تم الإفراج عنه مع منعه من مغادرة البلاد، ليعقب ذلك إعلان مجلس إدارة الشركة عن استقالته من منصبه.
تُعد Zorlu Holding واحدة من الشركات الكبرى في تركيا، حيث تعمل في عدة قطاعات، تشمل:
وتتخذ المجموعة من إسطنبول مقرًا رئيسيًا لها، وتدير العديد من الشركات التابعة، من بينها Vestel، التي تُعد واحدة من العلامات التجارية البارزة في قطاع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.