في إطار تعزيز الجهود التطوعية داخل الحرمين الشريفين، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن فتح باب التطوع خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، وذلك بهدف استقطاب الكفاءات الوطنية الراغبة في خدمة زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز ثقافة العمل التطوعي، واستثمار جهود الأفراد لخدمة زوار الحرمين الشريفين في أجواء روحانية متميزة، مما يعكس صورة حضارية تعبر عن القيم الإسلامية في خدمة الضيوف القادمين من مختلف أنحاء العالم.
خدمة ضيوف الرحمن
يأتي هذا التوجه بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى جانب المركز الوطني للقطاع غير الربحي، حيث تسعى الجهات المنظمة إلى استثمار الطاقات البشرية المتخصصة في المجالات الدينية والإرشادية والتوعوية، إضافة إلى مجالات أخرى تسهم في تحسين تجربة الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل.
الشؤون الدينية
كما أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن هذه المبادرة تعكس قيمة التطوع في الإسلام، حيث وردت العديد من الآيات التي تحث على بذل الخير، مثل قوله تعالى: “ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم” (البقرة: 158)، كما أشار إلى أن التطوع في الحرمين الشريفين يُعد فرصة عظيمة لنيل الأجر والثواب من الله، إلى جانب تقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن.
الشؤون الدينية للحرمين الشريفين
تسعى الرئاسة إلى خلق أكثر من 100 فرصة تطوعية جديدة وتوفير أكثر من 300 ساعة عمل تطوعي خلال شهر رمضان، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتطوعين من مختلف شرائح المجتمع، كما تم إعداد قاعدة بيانات متكاملة لتسهيل عملية تسجيل واستقطاب المتطوعين، وذلك عبر منصة إلكترونية تتيح التسجيل في مجالات متنوعة مثل الإرشاد الديني، والخدمات التوعوية، والإعلامية، والتقنية، إضافة إلى تسوية الصفوف وتصحيح التلاوة للفاتحة وقصار السور، والترجمة لغير الناطقين بالعربية.
تعليقات