اسيا مدني
في وداع مؤثر للساحة الفنية، رحلت عن عالمنا اليوم المطربة السودانية آسيا مدني تاركة بصمة لا تُمحى في عالم الفلكلور والموسيقى الأفريقية، وكانت الراحلة من أبرز الأصوات التي حملت التراث السوداني إلى آفاق جديدة، وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، مقدمة فنها الأصيل لجمهور واسع، ويأتي خبر وفاتها بعد معاناة مع أزمة صحية، ليشكل خسارة كبيرة لمحبيها وللمشهد الموسيقي السوداني والعربي.
فقدت الساحة الفنية اليوم الأحد 16 فبراير واحدة من أبرز الأصوات في الموسيقى الأفريقية، حيث رحلت عن عالمنا المطربة السودانية آسيا مدني بعد معاناتها مع أزمة صحية، وقد شكل رحيلها صدمة كبيرة لمحبيها وللوسط الفني، خاصة أنها كانت رمزًا لنقل الفلكلور السوداني إلى العالم.
كانت آسيا مدني من الأسماء البارزة في ساحة “الإندي ميوزيك”، حيث لقبت بـ “مرسال الفلكلور السوداني” نظرًا لتميزها في تقديم الموسيقى الأفريقية والتراث السوداني الأصيل، ومن خلال صوتها القوي وأدائها المميز، تمكنت من نشر الموسيقى السودانية في مختلف أنحاء العالم.
كان آخر ظهور للفنانة الراحلة خلال مشاركتها في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة عشرة، حيث لاقت حفاوة كبيرة من الجمهور والنقاد على حد سواء.
شاركت آسيا مدني في العديد من المهرجانات الموسيقية بمصر وأوروبا، وساهمت في تأسيس مشروع “موسيقى النيل” الذي احتفى بالتنوع الموسيقي لنهر النيل، كما شاركت في بطولة فيلم وثائقي يروي تفاصيل هذه التجربة، والذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبرحيلها تفقد الساحة الفنية أحد أهم الأصوات التي كرست مسيرتها للحفاظ على التراث السوداني ونشره عالميًا، لتظل آسيا مدني رمزًا للإبداع الموسيقي والهوية الثقافية السودانية.