هاني السعدي
ودعت الساحة الفنية العربية الكاتب والممثل الفلسطيني السوري هاني السعدي، الذي توفي عن عمر 81 عامًا، بعد أن قدم أعمالًا خالدة في عالم الدراما، خاصة في مجال الفانتازيا التاريخية، وبدأ مسيرته في عالم التمثيل، لكنه وجد شغفه الحقيقي في الكتابة، حيث أصبح من أبرز الأسماء التي أحدثت نقلة نوعية في الدراما السورية.
ولد هاني السعدي في 6 يونيو 1944 ببلدة صفورية الفلسطينية، إلا أن الأحداث السياسية آنذاك أجبرته على اللجوء إلى سوريا عام 1948، حيث استقر في مخيم اليرموك بدمشق، ولم تكن الظروف سهلة، لكنه استطاع التغلب على التحديات وتحقيق حلمه في دخول عالم الفن.
بدأ السعدي رحلته في عالم التمثيل عام 1969 من خلال فيلم بوابة الغزلان، وشارك في عدة أعمال بارزة مثل أسعد الوراق، الحدود، وآخر الفرسان، كما كان له حضور مسرحي مميز في أعمال الكاتب الكبير سعد الله ونوس، حيث شارك في مسرحيات مثل حفلة سمر من أجل خمسة حزيران ورأس المملوك جابر، لكن التحول الأهم في حياته جاء مع بداية الألفية الجديدة، حيث قرر التفرغ للكتابة عام 2002، ليصبح أحد أهم مؤلفي الدراما التاريخية والفانتازية.
تميزت كتابات هاني السعدي بأسلوب فريد جمع بين التاريخ والخيال والمغامرة، وقدم أعمالًا أصبحت علامات فارقة في الدراما العربية، منها:
عانى السعدي في سنواته الأخيرة من مرض ألزهايمر، ما أثر على حالته الصحية حتى وافته المنية، وقد نعت نقابة الفنانين السوريين الراحل، مشيدةً بمساهماته الكبيرة في الدراما، والتي ستظل خالدة في ذاكرة المشاهد العربي.