
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن نجاحها في إحباط هجمات سيبرانية خطيرة استهدفت أبراج الاتصالات والمؤسسات المصرفية داخل البلاد، وأكدت الوزارة أن هذه العمليات كانت من تنفيذ عصابة دولية تحمل الجنسية الصينية، حيث تمكنت الجهات الأمنية من ضبط أفراد التشكيل العصابي ومصادرة الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الهجمات.
تفاصيل العملية الأمنية
جاء في بيان الداخلية بدولة الكويت أن الجهات المختصة تلقت بلاغات من شركات الاتصالات والبنوك تفيد بتعرض أنظمتها لهجمات إلكترونية، حيث تم استغلال أجهزة متطورة لاختراق الشبكات ونقل رسائل احتيالية تنتحل هوية بعض المؤسسات المالية بهدف سرقة البيانات المصرفية.
وبناءً على هذه البلاغات، تحركت الفرق الأمنية على الفور لتعقب مصدر الهجمات، حيث استخدمت تقنيات تتبع الإشارة، وتم تحديد موقع الإرسال المشبوه داخل إحدى المركبات بمنطقة الفروانية.
ضبط المتهمين والأدلة الرقمية
عند وصول الفرق الأمنية إلى الموقع المحدد تم رصد المركبة المشبوهة، ولاحظت الأجهزة الأمنية تأثر شبكة الهواتف المحمولة في المنطقة، إضافة إلى سماع أصوات أجهزة إلكترونية نشطة داخل السيارة، وبعد الاقتراب تم القبض على سائق المركبة، وهو شخص يحمل الجنسية الصينية، كما تم العثور بحوزته على معدات إلكترونية متطورة.
عقب استصدار إذن من النيابة العامة، تمت مداهمة مقر إقامة المتهم، حيث تم ضبط أجهزة إضافية وأدوات تقنية تُستخدم في تحليل البيانات المخترقة، ما أكد تورطه في الهجمات.
اعترافات المتهمين وكشف تفاصيل المخطط
خلال التحقيقات اعترف المتهم بمشاركته في عمليات الاختراق إلى جانب أفراد آخرين، حيث قاموا بإرسال رسائل احتيالية تنتحل صفة البنوك وشركات الاتصالات بهدف تنفيذ عمليات نصب وسرقة معلومات العملاء.
كما أظهرت التحريات أن أفراد العصابة استخدموا هويات مزورة للتخفي عن الجهات الأمنية، وهو ما تم الكشف عنه من خلال تقنيات التحقق البيومتري، حيث تبيّن أن هوياتهم الحقيقية لا تتطابق مع الوثائق التي كانوا يستخدمونها.
إجراءات الداخلية الكويتية وتعزيز الأمن السيبراني
أكدت وزارة الداخلية أنه تم إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددة على التزامها بمكافحة الجرائم الإلكترونية والتصدي لأي محاولات تهدد أمن البلاد، كما أكدت الوزارة أنها تعمل على تعزيز أنظمتها الدفاعية ضد الهجمات السيبرانية من خلال تطوير التقنيات الأمنية ومواكبة التحديات الرقمية الحديثة، بهدف حماية البيانات والمعلومات الوطنية من أي تهديدات مستقبلية.
تعليقات