
في تطور جديد يشغل الرأي العام الكويتي أصدرت محكمة الجنايات حكمًا يقضي بسجن الإعلامية فجر السعيد لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد إدانتها بتهم نشر أخبار كاذبة واستخدام شبكة المعلوماتية في نشر معلومات مغلوطة، القرار جاء بعد توقيفها احتياطيًا الشهر الماضي، إثر التحقيقات المتعلقة بتلك القضايا التي أثارت الكثير من الجدل في الساحة الإعلامية.
الاعلامية فجر السعيد
المحكمة أكدت في حكمها أن فجر السعيد قد أساءت استعمال منصات التواصل الاجتماعي لنقل معلومات غير صحيحة، وهو ما يعتبر انتهاكًا لسياسات الأمن العام والدولة، على الرغم من إدانتها بتهم تتعلق بنقل أخبار كاذبة، فقد تم تبرئتها من تهمة الدعوة للتطبيع مع إسرائيل، وهي القضية التي كانت قد أثارت ضجة كبيرة قبل أشهر.
فجر السعيد
بدأت القصة عندما ظهرت السعيد في مقطع فيديو على منصتها “إكس”، حيث رحبت بشخصين قالت إنهما ينتميان للكيــان المحتــل وادعت أنهما من “أبناء العم”، هذه الواقعة كانت بمثابة المحور الذي أطلق التحقيقات ضدها، وتسبب في إيقافها في يناير الماضي، إلا أن الحملة الإعلامية ضدها في ذلك الوقت، ربطت بين هذه التصرفات والدعوات المتكررة للتطبيع مع إسرائيل، والتي كانت قد أدلت بها سابقًا.
حبس فجر السعيد
من الجدير بالذكر أن الإعلامية فجر السعيد كانت قد بدأت مسيرتها الإعلامية في التسعينات، وحققت شهرة واسعة من خلال عملها في مجال كتابة المسلسلات التلفزيونية، وقد أثارت تعليقاتها وتوجهاتها السياسية العديد من ردود الفعل المتباينة، ما جعلها محط جدل دائم في الإعلام الكويتي والعربي.
وفي خضم هذا الحكم، يبقى التساؤل قائمًا حول تأثيره على مسيرتها الإعلامية، ومدى تأثير هذه القضية على حريتها في التعبير في المستقبل، في وقت يشهد فيه العالم العربي نقاشات مستمرة حول حرية الإعلام وحقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم.
تعليقات