هل تم تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان 1446
تزامنا مع ليلة النصف من شعبان ازدادت التساؤلات حول موضوع هل تم تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان ويرغب العديد من المسلمين في معرفة حقيقة هذا الامر حيث كان المسلمون في بداية الإسلام يتوجهون الي المسجد الأقصى وكان النبي صلي الله عليه وسلم يرغب في تحويلها الي المسجد الحرام بمكة المكرمة ومن خلال هذا المقال سنوضح حقيقة تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان.
في بداية الإسلام كان يتوجه المسلمون في صلاتهم الي المسجد الأقصى اتباعا لنبي الله محمد صلي الله عليه وسلم ومعرفة من يتبعه بصدق ومن ظل قلبه متعلقا بعادات الجاهلية لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ التي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143] وكان الغرض من التوجه في الصلاة الي المسجد الأقصى هو حكمة تربوية.
كان نبي الله محمد يتمني تحويل القبلة من المسجد الأقصى الي الكعبة المشرفة التي هي قبلة ابيه إبراهيم عليه السلام واستجاب الله لدعاء نبيه، ونزل الوحي بالأمر بتحويل القبلة نحو المسجد الحرام في السنة الثانية من الهجرة، وذلك في قوله تعالى: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ” (البقرة: 144).
وكانت أول صلاة صلاها النبي صلي عليه وسلم بعد نزول هذا الأمر هي صلاة الظهر في مسجد بني سلمة في المدينة، والذي يُعرف اليوم بـ مسجد القبلتين، حيث صلى النبي ركعتين نحو المسجد الأقصى، ثم جاءه الوحي أثناء الصلاة، فاستدار نحو الكعبة، وأكمل بقية الصلاة باتجاه المسجد الحرام، واستدار معه أصحابه، وفي هذا تسليم تام للنبي صلى الله عليه وسلم.
حيث أكد تحويل القبلة على أن الإسلام هو امتداد لدين إبراهيم عليه السلام، الذي قام ببناء الكعبة لعبادة الله سبحانه وتعالي.
حيث ان تغيير القبلة كان اختبارًا لثبات المسلمين وطاعتهم لأوامر الله وحده، وتنقية قلوبهم من رواسب الجاهلية.
لم تعد قبلة المسلمين مرتبطة بدين اخر، بل أصبحت مستقلة ومميزة.
- “اللهم اجعل لنا في هذا اليوم دعوة لا تُرد، وافتح لنا بابًا في الجنة لا يُسد، واحشرنا في زمرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.” دعاء آخر: “اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين.”
- “اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير.”
- “اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي.”
- “يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما تريد، لك الحمد ولك الشكر على جميع النعم، كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.”