دعاء ليله النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث تعد فرصة عظيمة لنيل رحمة الله ومغفرته، وهي من الليالي التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله عز وجل، فيتسابق المؤمنون فيها إلى الطاعات والعبادات، وهي من الليالي المباركة التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في الطاعات، ويبتعد عن المعاصي والخصومات حتى ينال مغفرة الله ورحمته، فهي فرصة عظيمة للاستعداد لشهر رمضان الكريم، وتصفية القلوب من الشحناء، ليكون المسلم مؤهلاً لاستقبال نفحات الشهر الفضيل بروح نقية وإيمان صادق.
ليلة النصف من شعبان وردت في العديد من النصوص التي تشير إلى فضلها وأهميتها، فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال:
“يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” (رواه ابن ماجه).
وهذا يدل على أن هذه الليلة هي ليلة تتجلى فيها رحمة الله الواسعة، فيغفر لعباده المؤمنين إلا لمن كان يحمل في قلبه بغضاء أو شركاً.
يسعى المسلمون في هذه الليلة إلى التقرب من الله بالعبادات والطاعات التي تزيد من حسناتهم وتمحو من سيئاتهم، ومن أبرز الأعمال التي يُستحب القيام بها:
اختلف العلماء في مسألة تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة معينة، فمنهم من رأى أنه لا بأس بإحيائها بالعبادات المشروعة كالصلاة والذكر، ومنهم من اعتبر أن ذلك بدعة إذا كان على وجه التخصيص والاعتقاد بوجوب عبادات معينة فيها لم يثبت دليل شرعي بها.