![مرض بلال الكبيسي نجم طيور الجنة الذي تسبب في وفاته عن عمر يناهز 55 عام](https://iq.iqraa.news/wp-content/uploads/2025/02/بلال-الكبيسي-نجم-طيور-الجنة.jpg)
خيم الحزن على الوسط الإنشادي في العالم العربي بعد وفاة المنشد العراقي بلال الكبيسي، الذي كان أحد الأسماء البارزة في مجال الإنشاد الديني وأغاني الأطفال، واشتهر الكبيسي بصوته العذب وأدائه المؤثر، وترك بصمة واضحة من خلال أعماله التي قدمها عبر قنوات إنشادية شهيرة مثل طيور الجنة ونون، والتي بقيت محفورة في ذاكرة أجيال من المستمعين.
سبب وفاة بلال الكبيسي
توفي بلال عناد الكبيسي يوم 11 فبراير 2025 بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث شهدت حالته الصحية تدهورًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تراجع نشاطه الفني وابتعاده عن الساحة، ورغم حالته الصحية المتردية، واصل الكبيسي تقديم الأعمال الفنية، وكان آخر ظهور له في أوبريت “كلنا فلسطين”، حيث شارك رغم عدم قدرته على الوقوف لفترات طويلة.
ورغم عدم الكشف عن طبيعة المرض بدقة، إلا أن خبر وفاته انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من المنشدين والفنانين، مستذكرين تأثيره الكبير في مجال الإنشاد.
نبذة عن حياته ومسيرته الفنية
وُلد بلال الكبيسي في 15 نوفمبر 1969 بمدينة بغداد، ونشأ في بيئة تجمع بين الفن والتدين، مما شكل شخصيته الفنية منذ الصغر، تلقى تعليمه في إعدادية الأعظمية للبنين، ومنها بدأت رحلته مع الإنشاد الديني، حيث انضم في التسعينيات إلى فرقة البشائر، التي كانت من الفرق الإنشادية الرائدة في العراق آنذاك.
ومع مرور السنوات، توسعت شهرته لتشمل العالم العربي، حيث التحق بعدة قنوات إنشادية مثل محبوبة، طيور الجنة، ونون، ليصبح من أبرز المنشدين الذين أثروا في أجيال من الأطفال والكبار بأعماله الهادفة.
حياته الشخصية
تزوج بلال الكبيسي من الإعلامية سؤدد طارق، التي عملت مذيعة في قناة بغداد الفضائية وتعمل حاليًا في قناة الفلوجة، أنجب ابنته نوارة، التي شاركته في بعض أعماله الإنشادية، حيث ظهرت معه في عدة أغنيات، مما أضاف لمسة عائلية دافئة إلى مشواره الفني.
ردود الأفعال على وفاته
أثار خبر وفاة الكبيسي حالة من الحزن الشديد في الأوساط الفنية، حيث نعاه العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب المخرج والمنتج محمود سعدة عبر حسابه على فيسبوك:
“بلال الكبيسي كان رمزًا للإنشاد الهادف، حتى في أيام مرضه كان يصر على العطاء، كان آخر ما قدمه مشاركته في أوبريت “كلنا فلسطين” رغم آلامه… رحمك الله يا أبا نوارة.”
كما شارك محبوه عبارات حزينة تستذكر أعماله، داعين له بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن إرثه الفني سيظل خالداً في قلوبهم.
تعليقات