زلزال المغرب يُعيد ذكريات زلزال الحوز و5.2 درجة تهز الشمال وانتقادات واسعة.. التفاصيل والنتائج المترتبة

زلزال المغرب يُعيد ذكريات زلزال الحوز و5.2 درجة تهز الشمال وانتقادات واسعة.. التفاصيل والنتائج المترتبة
زلزال المغرب

شهد إقليم وزان شمال المغرب ليلة الإثنين وقوع هزة أرضية بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، مما أحدث حالة من الرعب بين السكان في العديد من المناطق المجاورة، كانت الهزة في مركزها منطقة بريكشة بإقليم وزان، وشعر بها سكان عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط، تمارة، سلا، القنيطرة، طنجة، وفاس، ورغم أن الهزة لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية، إلا أن الخوف من وقوع هزات ارتدادية دفع العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم، في مشهد يعيد إلى الأذهان الذعر الذي تسببت فيه هزة “الحوز” في سبتمبر 2023.

زلزال المغرب يُعيد ذكريات الحوز

الزلزال الذي وقع في الساعة 11:48 مساءً أثار قلقًا شديدًا بين المواطنين، الذين تذكروا الحادث المأساوي الذي شهدته المملكة العام الماضي، حينما ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة منطقة الحوز، مخلفًا العديد من الضحايا والأضرار، وساهمت هذه الذكريات في زيادة الخوف والهلع من الهزات الارتدادية التي قد تأتي بعد الهزة الحالية.

زلزال المغرب

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع الفيديو والصور التي توثق لحظات الترقب والخوف التي عاشها المواطنون في المناطق المتأثرة، وظهر في العديد من المقاطع صور لهروب المواطنين من منازلهم، وخاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال. كما وثق مقطع فيديو آخر لحظة اهتزاز قطعة أثاث في بؤرة الزلزال في منطقة بريكشة، مما زاد من تعميق المخاوف.

نتائج زلزال المغرب

رغم غياب أي إصابات أو أضرار اتخذت بعض الجهات مثل المعهد الوطني للجيوفيزياء موقفًا تطمينيًا، حيث أكد ناصر جبور، مدير المعهد، أن الهزة كانت “معزولة” ولم تُسجل أي هزات ارتدادية حتى اللحظة. ورغم ذلك، طالب السكان بأخذ الاحتياطات اللازمة والبقاء بعيدًا عن المنازل لحين التأكد من عدم وجود توابع أخرى.

انتقادات واسعة

من جهة أخرى أثار غياب أي تصريح رسمي من الحكومة انتقادات واسعة، حيث تساءل المواطنون عن موقف الحكومة من الحادث ودورها في طمأنة الرأي العام، هذا الصمت الحكومي دفع إلى حالة من الاستياء، خاصة أن المواطنين كانوا في أمس الحاجة لتوجيهات رسمية تطمئنهم بعد الهزة التي أضافت طبقة جديدة من القلق في سماء المغرب، وعلى الرغم من البرد القارس، بقي العديد من المواطنين في الشوارع طيلة الليل في انتظار أي تأكيدات أو طمأنة من الجهات المعنية، ومع مرور الوقت، تراجعت المخاوف من الهزات الارتدادية، ولكن ذكرى الزلزال المدمر في “الحوز” ما زالت تلاحق المواطنين وتزيد من توترهم في مثل هذه الأوقات.