فجر السعيد
أثارت قضية الإعلامية الكويتية فجر السعيد جدلًا واسعًا بعدما قررت النيابة العامة في الكويت حبسها احتياطيًا لمدة 21 يومًا وإحالتها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالإساءة إلى العراق، وجاء ذلك بعد شكوى رسمية تقدمت بها سفارة العراق لدى الكويت، ما دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفي خطوة لتهدئة الأوضاع، نشرت السعيد رسالة اعتذار عبر حسابها في منصة “إكس”، محاولةً تصحيح موقفها وإنهاء الجدل القائم.
عبر بيان نشرته على حسابها، استشهدت فجر السعيد بآيات قرآنية تدعو إلى التسامح، مؤكدةً أنها لم تقصد الإساءة إلى العراق حكومةً وشعبًا، وخصت بالذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والحشد الشعبي، وشددت على حرصها الدائم على تعزيز العلاقات الكويتية العراقية، مشيرةً إلى أن تصريحاتها السابقة قد تكون أُسيء فهمها. كما أعلنت اعتزالها العمل السياسي والنقد المتعلق به، في محاولة منها لإنهاء الجدل الدائر حول مواقفها.
من المقرر أن تمثل فجر السعيد أمام قاضي تجديد الحبس خلال الأيام المقبلة، للنظر في إمكانية استمرار احتجازها أو الإفراج عنها إلى حين موعد محاكمتها.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها السعيد إجراءات قانونية مشددة، حيث سبق أن قررت النيابة العامة في يناير الماضي حبسها احتياطيًا لنفس المدة، بعد اتهامها بالدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما اعتبر إضرارًا بمصالح الكويت، واستندت تلك القضية إلى شكوى من وزارة الداخلية، التي رأت أن تصريحاتها تخالف القانون الموحد لمقاطعة إسرائيل رقم 21 لسنة 1964، والذي يحظر أي شكل من أشكال التعامل أو الدعوة إلى التطبيع.