تمديد عطلة الأمومة
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مختلف القطاعات الحيوية في الجزائر، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون مجموعة من القرارات الهامة التي تهدف إلى تحسين بيئة العمل وتطوير الخدمات، لا سيما في مجالات التعليم، النقل، والرقمنة.، كما شملت هذه التوجيهات إجراءات داعمة للمعلمين، وتعديلات على نظام التقاعد وعطلة الأمومة، إلى جانب إصلاحات في قطاعات الموانئ والمناجم، تعكس هذه الخطوات رؤية الدولة نحو تحقيق نهضة شاملة، تعتمد على التحديث والتطوير بما يواكب المستجدات العالمية.
في خطوة تهدف إلى تحسين أوضاع العاملين في قطاع التربية، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعليمات بتخفيض سن التقاعد لأساتذة ومعلمي جميع الأطوار التعليمية بمقدار ثلاث سنوات، ما يسهم في تخفيف الأعباء عن هذه الفئة تقديرًا لجهودها في تطوير المنظومة التعليمية.
وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء أصدر تبون قرارات إضافية تصب في صالح العاملين، أبرزها توسيع مدة عطلة الأمومة، حيث أصبحت خمس أشهر بدلًا من ثلاثة أشهر ونصف، الأمر الذي يمنح الأمهات العاملات فرصة أكبر لرعاية أطفالهن حديثي الولادة.
وفي إطار تعزيز الرقمنة أمر الرئيس بإيفاد لجنة تحقيق إلى سلطة ضبط الاتصالات السلكية واللاسلكية، للكشف عن أي عراقيل قد تعيق إدخال معدات رقمية تهدف إلى دعم مشاريع المحافظة السامية للرقمنة، مؤكدًا على ضرورة تسريع عمليات التحول الرقمي.
أما على صعيد قطاع النقل، فقد شدد تبون على ضرورة تحديث نظام العمل في الموانئ، بحيث تعمل على مدار 24 ساعة يوميًا قبل نهاية شهر فبراير، مشيرًا إلى أن هذا التغيير يجب أن يشمل جميع الموانئ ذات النشاط الاقتصادي.
وفي قطاع المناجم، دعا الرئيس إلى استخدام التقنيات العلمية الحديثة والتقليل من البيروقراطية التي تعرقل الاستثمارات، مع التشديد على أن استغلال الأتربة النادرة يجب أن يبقى تحت إشراف الدولة، حفاظًا على ثروات الأجيال القادمة.
تعكس هذه التوجيهات رؤية الدولة لتعزيز مختلف القطاعات الحيوية، بما يضمن تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.