ينتظر موعد ليلة النصف من شعبان 1446 ملايين المسلمين الذين يطمحون في نيل نفحات هذه الليلة المباركة حيث يتأهب أبناء الأمة الإسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وبقدوم ليلة النصف من شعبان سوف يفصلنا أسبوعين فقط عن هلال رمضان لذلك تمثل هذه الليلة المباركة بداية تدريبية على الالتزام بالعبادات ومحاولة التقرب من الله عز وجل، وفي هذا المقال نعرض موعد تلك الليلة الفضيلة حتى لا يفوت ثوابها أبناء الأمة الإسلامية.
يتساءل عن موعد ليلة النصف من شعبان 1446 عدد كبير من الناس فكما نعلم جميعًا أنها من الليالي المباركة ذات النفحات المهيبة التي أخص الله بها الأمة الإسلامية برحمته الواسعة، وفي عامنا الراهن سوف توافق ليلة النصف من شعبان يوم الجمعة الذي يوافق بالتقويم الميلادي 14 فبراير الجاري، وتمثل تلك الليلة الليلة الثالثة في الأيام البيض لشهر شعبان 1446 التي سوف تبدأ في الأربعاء الموافق الـ12 من فبراير، ويفضل الكثير من المسلمين صيام هذه الأيام المباركة وقيام ليلها اقتداء بالرسول ﷺ حيث أمرنا في حديثه الشريف بصيام الـ 13 والـ 14 والـ 15 من كل شهر هجري.
ليلة البراءة تبدأ مساء الخميس، 13 فبراير 2025 حتى الجمعة، 14 فبراير 2025
قد أشار العديد من علماء الدين الي فضل ليلة النصف من شعبان، ومن ضمن التفسيرات التي تم وردها وأكدت على أهمية هذه الليلة كتاب “جامع البيان” للإمام الطبري حيث فسر فيها الآية الـ4 من سورة الدخان “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ” على أنها تعود على ليلة النصف من شعبان حيث يتم فيها تحديد أمر السنة بأكملها فيتم كتابة أسماء الحجاج، ويتم نسخ أسماء الأموات والأحياء فحاشا لله أن يزيد باسم أو ينقص اسم.
قد تضمنت السنة الشريفة عدة احاديث تتناول فضل ليلة النصف من شعبان نسأل الله وإياكم أن يختار لنا بها كل خير ويحفظنا بها سالمين فوق الأرض وتحت الأرض، وفيما يلي نسرد بعض هذه الأحاديث النبوية الشريفة :
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: “إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ
ونقلت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها أيضًا : سمعت النبي ﷺ يقول: ” يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ”.
ونقل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الحبيب المصطفى ﷺ: وقال رسول الله ﷺ:” إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.