وفاة رئيس الحكومة سيد احمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق وأبرز المعلومات عنه 

وفاة رئيس الحكومة سيد احمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق وأبرز المعلومات عنه 
رئيس الحكومة سيد احمد غزالي

فقدت الجزائر أحد رموزها الوطنية حيث توفي السيد أحمد غزالي، رئيس الوزراء الجزائري الأسبق صباح الثلاثاء في أحد مستشفيات الجزائر العاصمة، برحيله فقدت البلاد شخصية سياسية بارزة كان لها دور مؤثر في تاريخ الجزائر الحديث، كما خسرت المقاومة الإيرانية أحد أبرز داعميها.

دوره في دعم المقاومة الإيرانية

كان الراحل معروفًا بمواقفه الداعمة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، حيث وقف إلى جانبهم في أصعب الأوقات، مدافعًا عن حقوقهم في وجه الضغوط السياسية، كما لعب دورًا مهمًا في إزالة اسم منظمة مجاهدي خلق من قوائم الإرهاب، وظل وفيًا لمبادئه رغم التحديات والتهديدات التي واجهها.

قيم ثابتة ومواقف مشرفة

أكّدت السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، أن أحمد غزالي جسّد القيم النبيلة للمجاهدين الجزائريين الذين ناضلوا من أجل استقلال بلادهم، وظل متمسكًا بمبادئه دون أن يتأثر بالمصالح السياسية العابرة، وكان يرى أن الرؤية الديمقراطية لمجاهدي خلق تمثل بديلاً حقيقيًا لنظام الحكم في إيران، ونموذجًا يواجه التطرف الذي يُمارس باسم الدين.

محطات من حياته السياسية

وُلد أحمد غزالي عام 1937 ودرس الهندسة في فرنسا، ثم بدأ مسيرته السياسية قريبًا من الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وتدرج في المناصب الحكومية، حيث شغل وزارة الاقتصاد والطاقة والصناعات البترولية، ثم تولى وزارة الخارجية، قبل أن يُعيَّن رئيسًا للحكومة عام 1991.

علاقته بالمقاومة الإيرانية

تعرف أحمد غزالي على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وتبنّى أفكارهم الداعية إلى التغيير الديمقراطي في إيران، وعلى مدى أكثر من 20 عامًا، شارك في العديد من التجمعات والفعاليات الخاصة بالمقاومة الإيرانية، وألقى خطابات دعم قوية لمواقفهم، وفي أكتوبر 2016، وبعد شهر من نقل أعضاء المنظمة إلى ألبانيا، سارع غزالي لزيارتهم، ثم زار مجددًا مقرهم في أشرف 3 عام 2019، حيث التقى بعدد من الأعضاء وتبادل معهم الأفكار حول المستقبل السياسي لإيران.

إرثه السياسي والإنساني

ترك أحمد غزالي إرثًا سياسيًا وإنسانيًا ثريًا، حيث كان داعمًا قويًا للعدالة وحقوق الإنسان، سواء داخل الجزائر أو خارجها، وبرحيله، فقدت الساحة السياسية الجزائرية رمزًا من رموز النضال والمواقف الثابتة، بينما فقدت المعارضة الإيرانية أحد أبرز الأصوات التي ساندتها في مسيرتها.