ودع الوسط الفني الخليجي والعربي الفنان السعودي محمد الطويان، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد مسيرة طويلة أثرى فيها الدراما السعودية والخليجية بأعمال مميزة، وقد شكّل رحيله صدمة لمحبيه وزملائه في المجال الفني، الذين نعوه بكلمات مؤثرة، معبرين عن حزنهم لفقدان أحد أعمدة التمثيل في المنطقة.
وُلد محمد الطويان عام 1945 في بريدة بمنطقة القصيم، وبدأ مشواره الفني مبكرًا، حيث قدّم العديد من الأدوار التي عكست خبرته العميقة في التمثيل ورؤيته الدرامية، من أبرز الأعمال التي شارك فيها:
لم يكن الطويان ممثلًا فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا وفنانًا تشكيليًا، حيث لعب دورًا كبيرًا في تطوير الحركة الفنية في المملكة، وساهم في صقل مواهب العديد من الفنانين والمخرجين، ومن بينهم المخرج نجدة أنزور والفنانان أيمن زيدان وناصر القصبي.
عقب إعلان خبر وفاته، سارع العديد من الشخصيات البارزة في المجال الفني والإعلامي إلى نعيه، حيث كتب تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية:
“رحم الله الفنان الكبير محمد الطويان.. عزائي لعائلته الكريمة ولجميع محبيه، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
كما عبر الممثل عبدالإله السناني والمخرج عامر الحمود عن حزنهم لرحيله، مؤكدين على دوره الريادي في الدراما السعودية وتأثيره العميق على أجيال متعاقبة من الفنانين.
يُعد محمد الطويان أحد رواد الدراما في السعودية، حيث ترك بصمة لا تُنسى من خلال أعماله التي عكست قضايا المجتمع بأسلوب فني راقٍ، وبفضل خبرته وتجربته الغنية، ساهم في بناء قاعدة صلبة للدراما الخليجية، واستطاع أن يكون نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة، وبرحيل محمد الطويان، فقدت الدراما السعودية أحد رموزها البارزين، لكن إرثه الفني سيظل حاضرًا في ذاكرة جمهوره وزملائه، وستظل أعماله شاهدة على مسيرته الحافلة بالإبداع والتميز.