شهدت منطقة أم صلال في قطر حادثة مأساوية، حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 17 عامًا لهجوم شرس من أسد كان يربيه أحد الأشخاص في منزله، وأسفر الهجوم عن إصابات خطيرة في رأس وجسد الشاب، مما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً لإنقاذ حياته، وفيما يلي المزيد من التفاصيل.
العملية الجراحية وحالته الصحية
نُقل الشاب فوراً إلى مستشفى “عائشة بنت حمد العطية”، حيث خضع لإسعافات أولية قبل تحويله إلى طوارئ مستشفى حمد، وكشفت الفحوصات الطبية عن إصابته بكسور في الجمجمة والعين، إلى جانب جروح عميقة، وأُجريت له عملية جراحية دقيقة، أعقبها بقاؤه في العناية الفائقة لمدة أربعة أيام، قبل أن يُنقل إلى مركز الجراحة التخصصي لاستكمال العلاج، حيث مكث هناك 12 يومًا قبل خروجه إلى المنزل، ولا يزال الشاب يخضع لعلاج مستمر، خاصة مع تعرضه لنوبات تشنج نتيجة الصدمة، كما ستظل عينه اليسرى مغلقة لمدة ستة أشهر وفقاً للبروتوكول العلاجي.
رواية الأسرة وتوضيح الملابسات
أكدت والدة الشاب أن ابنها لم يتعرض للهجوم من اللبؤة التي كان يربيها سابقًا، بل من أسد آخر يعود لصاحب المكان، وأوضحت أن المربي لم يوفر إجراءات السلامة الكافية، ما تسبب في وقوع الحادث، كما شددت على أنها لن تتنازل عن حق ابنها، مؤكدة ثقتها في الجهات المختصة لضمان تحقيق العدالة واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
القوانين والإجراءات التنظيمية
وفقًا للقانون القطري رقم (10) لسنة 2019، يُحظر اقتناء الحيوانات المفترسة أو الاتجار بها دون ترخيص رسمي، كما ينص القانون على عقوبات تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة 100 ألف ريال قطري للمخالفين، وتصل العقوبة إلى 25 عامًا في حال تسبب الحيوان بأذى جسيم أو وفاة شخص.
إجراءات حكومية جديدة
في أعقاب الحادث أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع وزارة الداخلية، عن إطلاق حملة لحصر الحيوانات المفترسة والخطرة في البلاد، وطالبت أصحاب هذه الحيوانات بتسجيلها خلال فترة ثلاثة أشهر لضمان الامتثال للقوانين، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن والسلامة العامة.
تعليقات