شهر رجب من الأشهر الحرم التي لها مكانة عظيمة في الإسلام، حيث تزداد فيه البركة وترتفع الأعمال الصالحة. ومع اقتراب الجمعة الأخيرة من هذا الشهر المبارك، يلجأ المسلمون إلى الدعاء والابتهال، متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة وألسنة ذاكرة، طالبين الخير والرحمة في الدنيا والآخرة، وتحمل الجمعة الأخيرة من رجب فرصة عظيمة لاستثمار هذا الشهر الكريم في الدعاء والعبادة، وتذكير النفس بأهمية التوبة والإقبال على الله. فالأيام المباركة تُعد هدية من الله لعباده المؤمنين، يستوجب اغتنامها بكل إخلاص وحب لله.
تحمل الجمعة الأخيرة من شهر رجب مكانة خاصة لدى المسلمين، حيث يُعتبر هذا اليوم فرصة لتعظيم ذكر الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، يكثر المسلمون من الدعاء في هذا اليوم، معتقدين أنه من الأوقات المستجابة، خاصة إذا توافق مع الأوقات الفاضلة مثل ساعة الاستجابة التي تأتي في يوم الجمعة.
يعتبر الدعاء من أعظم العبادات التي تُقرب المسلم إلى ربه، ويكتسب أهمية إضافية في الأيام المباركة مثل الجمعة الأخيرة من رجب، يرفع المسلمون أيديهم إلى السماء، طالبين المغفرة والتوفيق والهداية، سائلين الله أن يُبلغهم شهر رمضان وهم في أحسن حال، وأن يكتب لهم فيه الخير والبركة.
يُردد المسلمون العديد من الأدعية في هذا اليوم المبارك، ومنها:
“اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”.
“اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، واغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، ما علمنا منها وما لم نعلم”.
“يا رب اجعل هذا اليوم شاهداً لنا لا علينا، واملأ قلوبنا بنور الإيمان واليقين”.