الأقسام: أخبار دولية

ماذا تعرف عن مدينة الغذاء بسلطنة عمان؟ الغذاء في خزائن الباطنة وخطوة لتعزيز الاكتفاء الذاتي

تعتبر مدينة الغذاء في منطقة خزائن الاقتصادية بمحافظة جنوب الباطنة، مشروع رائد في تحقيق الأمن الغذائي بسلطنة عمان، حيث تمثل منصة استراتيجية لاستقطاب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاعات التصنيع الغذائي والخدمات اللوجستية، مع نهاية العام الماضي، احتضنت المدينة 37 مشروع بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت 164 مليون ريال بما يساوي 427 مليون دولار، مما يعكس جهود السلطنة المستمرة لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي.

مدينة الغذاء بسلطنة عمان

حققت مدينة الغذاء بسلطنة عمان طفرة نوعية في مجال الأمن الغذائي، حيث بلغ عدد المشاريع الموطنة حتى نهاية العام الماضي 37 مشروعًا، وقد أوضح المهندس سالم بن سليمان الذهلي، الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية، أن المدينة تضم مشاريع حيوية، من أبرزها مشروع مدينة الغذاء، الذي يمثل إحدى المبادرات الرائدة لتعزيز قدرة السلطنة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما تضم سوق “سلال” المركزي للخضروات والفواكه، والذي يشكل منصة دولية لتسويق وتصدير المنتجات الزراعية العُمانية، مما يسهم في تعزيز تنافسية السلطنة على المستوى العالمي.

مدينة الغذاء

تعتبر مدينة الغذاء بسلطنة عمان إحدى الركائز الأساسية ضمن استراتيجية السلطنة لتعزيز الأمن الغذائي، حيث تعمل على جذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجالات متنوعة، تشمل الصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية. وأكد الذهلي أن المشاريع القائمة في المدينة تركز على تحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وتطوير سلاسل التوريد، مما يعزز جودة المنتجات الغذائية.

مدينة خزائن الاقتصادية

كما أشار الذهلي إلى أن المدينة شهدت توقيع شراكات مع مستثمرين محليين ودوليين، شملت مشاريع كبرى مثل “ياسمينة الشرق”، الذي يعد أحد أكبر مراكز التصنيع الغذائي في المنطقة، ومشروع “العُمانية للمنتجات الحيوية” لإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية، كما تضم مشاريع مثل “مطاحن صلالة”، و”زركون للصناعات الغذائية”، إضافة إلى “شركة الخليج الحديث للتجارة والتسويق”، ومصنع “سن أيج” للعصائر والمشروبات.

الأمن الغذائي بسلطنة عمان

مع استمرار جذب المشاريع الجديدة، يُتوقع أن تصبح مدينة خزائن الاقتصادية مركز إقليمي رائد في مجال الأمن الغذائي، وتسعى المدينة إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الصادرات الغذائية ذات القيمة المضافة، ويُعتبر هذا التوجه خطوة استراتيجية تعزز من قدرة السلطنة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للصناعات الغذائية.