في خطوة إنسانية جديدة تؤكد التزام سلطنة عمان بدورها الفعّال على الساحة الدولية، أعلنت السلطنة عن نجاح جهودها في الإفراج عن طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”، الذين بلغ عددهم 25 شخصًا، من جنسيات متعددة تشمل الفلبين، بلغاريا، المكسيك، أوكرانيا ورومانيا، وقد تم نقل الطاقم المحرر من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مسقط عبر طائرة تابعة لــسلاح الجو السلطاني العماني، وذلك في إطار الترتيبات التي اتخذتها السلطنة لضمان عودتهم الآمنة إلى أوطانهم.
السفينة “جلاكسي ليدر” هي سفينة شحن كانت قد تصدرت العناوين مؤخرًا بسبب احتجاز طاقمها البالغ عددهم 25 فردًا في اليمن، في ظروف غامضة استدعت جهودًا دولية للإفراج عنهم، الطاقم المحتجز كان يتألف من أفراد ينتمون إلى جنسيات مختلفة،وقد واجهت السفينة وطاقمها ظروفًا صعبة في اليمن، حيث أشارت التقارير إلى أن الاحتجاز قد يكون مرتبطًا بخلافات إقليمية أو سياسية في المنطقة. ومع تعقد الوضع، تدخلت سلطنة عُمان كوسيط لحل الأزمة، مستثمرةً علاقاتها الدبلوماسية ودورها الإنساني البارز.
بفضل جهود سلطنة عمان الدبلوماسية، تم الإفراج عن الطاقم بتاريخ 21 يناير 2025. كما تم نقل الطاقم من العاصمة اليمنية صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط، تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، ولم يتم الكشف عن الكثير من التفاصيل حول المهمة الأصلية للسفينة “جلاكسي ليدر” أو طبيعة حمولتها، ومع ذلك، يبدو أن القضية تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه سفن الشحن التجارية في المناطق التي تشهد توترات.
لعبت سلطنة عمان دور إنساني ودبلوماسي بارزً في هذه القضية، حيث تمكنت من التنسيق مع الأطراف المعنية لتأمين الإفراج عن الطاقم، وأكدت السلطنة، في بيان رسمي، تقديرها للتعاون الذي أبدته الجهات المختلفة في تيسير هذه العملية، وأوضحت حكومة سلطنة عمان التعاون المثمر الذي أبدته جميع الأطراف المعنية، والذي كان له دور كبير في تسهيل العملية وضمان نجاحها، تأتي هذه الجهود ضمن مساعي السلطنة المستمرة لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، ودعم المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة المتضررين في مختلف الظروف.