بعد تراجع الليرة السورية.. عوامل تخبط سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء

بعد تراجع الليرة السورية.. عوامل تخبط سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء

تراجعت الليرة السورية خلال التداولات الأخيرة بشكل ملحوظ فلم تلبث طويلاً أمام الدولار الأمريكي والعملات الصعبة، وعلى أثر هذه الارتباكات والاختلافات المتتالية عبر المواطنين في سوريا عن استياءهم الشديد وقلقهم البالغ، فارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات بشكل جنوني، وخاصاً أن سوريا أصبحت تعاني من تضخم مالي بسبب تأثرها بالحرب وحالة العزلة السياسية والاقتصادية التي عانت منها.

تراجع الليرة السورية أمام الدولار

سجل الليرة السورية تراجع ملحوظ في الأيام الأخيرة الماضية أمام الدولار، وكان الكثير من الخبراء في المجال الاقتصادي قد توقعوا هذا التراجع مؤكدين أن تعافي الليرة السورية ربما يستغرق سنوات طويلة، فقد عانت البلاد من تدهور الأوضاع الاقتصادي التي تأثرت بالعديد من العوامل الهامة، وسوف يحتاج النهوض بالاقتصاد إلى سنوات طويلة، وبحسب ما ذكرته حاكمة المصرف المركزي السوري ميساء صابرين أنه ستعمل جاهدة لرفع العقوبات عن المصرف المركزي والتي كانت الأسباب الأساسية في تراجع قيمة الليرة السورية.

عوامل تخبط سعر الدولار مقابل الليرة السورية

هناك العديد من العوامل الأساسية التي تسببت في تضارب سعر الدولار مقابل الليرة السورية، وكانت العملة المحلية قد فقدت قيمتها بشكل ملحوظ للعديد من الأسباب وجاءت كالتالي:

  • الحرب

أثرت الحرب السورية في الاقتصادي المحلي مما أدي إلى انهيار قيمة الليرة السورية، كما أن التدمير البنية التحتية وسفر الأيدي العاملة أثر بشكل ملحوظ على الأداء الاقتصادي وعليه ارتفعت العملات الصعبة أمام الليرة السورية.

  • تراجع احتياطي النقد من العملات الصعبة

تراجع احتياطي النقد من العملات الصعبة على مدار السنوات السابقة بشكل كبير حيث أن النظام السوري السابق فرض عقوبات على متداولي العملات الأجنبية، وفشلت الحكومة في توفير احتياطي النقد من العملات الصعبة، وعدم توازي العرض المتوفر أمام الطلب أدي إلى انخفاض قيمة الليرة السورية.

  • انخفاض الانتاج المحلي 

بسبب الحرب وعدم استقرار الأمن في البلاد على مدار السنوات السابقة عانت سوريا من انخفاض الانتاج المحلي على كافة الأصعدة، وكانت الحكومة الانتقالية قد تعهدت بمواجهة كافة الأزمات للعودة الانتاج من جديد مما سيعود بالنفع على الدولة والمواطنين.