في إطار الجهود المستمرة لتطوير التعليم في مصر، عقد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً نقاشيًا مع مجموعة من محرري التعليم من الصحف والمواقع الإلكترونية، وهدف اللقاء إلى استعراض أبرز القرارات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال الأشهر الماضية، وتسليط الضوء على التحديات والحلول، بالإضافة إلى مناقشة مقترح شهادة البكالوريا المصرية كجزء من الحوار المجتمعي الواسع.
استعراض الإنجازات والتحديات
افتتح الوزير اللقاء بالتأكيد على أهمية الشفافية والحوار المجتمعي في اتخاذ القرارات المؤثرة على مستقبل التعليم، وأوضح أن الوزارة نجحت في معالجة عدة تحديات تاريخية، مثل تقليل كثافات الفصول الدراسية التي وصلت إلى أقل من 50 طالبًا بعد أن كانت تصل إلى 120 طالبًا في بعض المناطق، وزيادة نسبة حضور الطلاب في المدارس إلى أكثر من 85%، كما أشار إلى جهود الوزارة في تقليص العجز في أعداد المعلمين من خلال خطط توزيع النصاب القانوني ومنح حوافز مالية للمعلمين الذين يتجاوزون النصاب المحدد.
تفاصيل مقترح شهادة البكالوريا المصرية
تطرق الوزير إلى مقترح شهادة البكالوريا المصرية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تحسين جودة التعليم وتخفيف العبء عن الطلاب، ويهدف النظام إلى تقليص عدد المواد الدراسية إلى 7 مواد موزعة على عامين دراسيين، مما يمنح الطلاب مرونة أكبر لاختيار مساراتهم التعليمية، وأوضح أن هذا المقترح مستوحى من أنظمة تعليمية عالمية ويهدف إلى تجهيز الطلاب بمهارات متوافقة مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
تطوير البنية التحتية
استعرض الوزير الإنجازات في التوسع بإنشاء المدارس والفصول الدراسية، حيث تم بناء أكثر من 150 ألف فصل خلال العقد الماضي، مع التركيز على المناطق النائية لتقليل الفجوة التعليمية، وأكد أن الوزارة تعمل على تقليل عدد المدارس التي تعتمد على نظام الفترتين، خاصة في المحافظات ذات الكثافات العالية.
إضافة مادة التربية الدينية للمجموع
أعلن الوزير عن خطط لإدخال مادة التربية الدينية كمادة أساسية ضمن المجموع بدءًا من العام الدراسي المقبل، مشددًا على دورها في تعزيز القيم والأخلاقيات، وأكد أن المناهج تم إعدادها بالتعاون مع الأزهر والكنيسة بما يضمن توافقها مع القيم الوطنية.
ختام اللقاء
اختتم اللقاء برد الوزير على استفسارات الصحفيين حول آليات تنفيذ القرارات ومقترح شهادة البكالوريا المصرية، وأشاد الحضور بجهود الوزارة في إشراك الإعلام والمجتمع في تطوير التعليم، معربين عن تفاؤلهم بتأثير هذه الجهود على مستقبل الأجيال القادمة.
تعليقات