في خطوة سياسية جديدة حصل القاضي اللبناني نواف سلام على تأييد غالبية النواب لتولي منصب رئيس وزراء لبنان الجديد، وجاء ذلك بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبلاد، مما يعكس تطورًا مهمًا في المشهد السياسي اللبناني الذي يواجه تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، ومن خلال فقرات المقال سنتعرف على أبرز المعلومات عن نواف سلام.
تم تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يوم الإثنين 13 يناير 2025، وذلك بعد حصوله على تأييد 85 نائبًا من أصل 128 خلال الاستشارات النيابية الملزمة، وهذا التكليف يأتي بعد عامين من الشغور الرئاسي، ما يجعل هذه الخطوة حاسمة في ترتيب الوضع السياسي في لبنان.
يعتبر نواف سلام شخصية بارزة على الصعيدين الدولي والدبلوماسي، فهو حاصل على خلفية قانونية قوية وخبرة دولية عميقة، ما يعزز الآمال في قدرته على قيادة الحكومة اللبنانية خلال هذه المرحلة الصعبة.
وُلد نواف سلام في بيروت في 15 ديسمبر 1953، في عائلة سياسية مرموقة، وجده سليم سلام كان رئيسًا لبلدية بيروت، بينما شغل عمه صائب سلام منصب رئيس الحكومة اللبنانية أربع مرات، أما ابن عمه تمام سلام، فقد شغل المنصب بين عامي 2014 و2016.
تعليمه الأكاديمي مميز أيضًا، فقد حصل على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس عام 1974، وشهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون عام 1979، وحصل على بكالوريوس في القانون من جامعة بيروت في 1984 وماجستير من جامعة هارفارد في 1991، ودكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992.
بدأ نواف سلام حياته المهنية كمحامٍ في 1984، قبل أن يُصبح محاضرًا في عدة جامعات مرموقة مثل السوربون وهارفارد، وشغل أيضًا مناصب أكاديمية في الجامعة الأمريكية في بيروت، ومن الناحية الدبلوماسية عُين سفيرًا للبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، حيث شغل مناصب قيادية مثل رئاسة مجلس الأمن ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تتمثل أكبر التحديات أمام نواف سلام في إدارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، بالإضافة إلى الضغط الدولي والإقليمي لتحقيق إصلاحات شاملة، ويتوقع أن يواجه رئيس الحكومة اللبناني الجديد تحديات كبيرة في إصلاح النظام السياسي اللبناني وتحقيق الاستقرار في البلاد.