أصبحت الذكرى الـ 50 على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم على الأبواب فقد رحلت السيدة أم كلثوم عن عالمنا في الثالث من شهر فبراير عام 1975م، وقد حرص رواد الفن بمصر على تكريم هذه الأيقونة الفنية العظيمة التي لم تتكرر في تاريخ الفن العربي، لذلك يتم تنظيم حفلة ضخمة داخل المتحف المصري الكبير تخليدًا لذكراها ومن المنتظر أن يتم عرض تذاكر هذه الحفلة للجمهور في الـ 15 من شهر يناير الحالي، ويتم تنظيم هذه الحفلة ضمن جهود الجهات المعنية في تكريم رموز القوى الناعمة المصرية التي ساهمت في إثراء الفن المصري وقد جاءت كوكب الشرق في مقدمة هؤلاء النجوم عليهم رحمة الله، وفي هذا المقال نعرض أهم المعلومات التي تخص كوكب الشرق.
تعد الذكرى الـ 50 على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم فرصة ذهبية لإقامة حفل ضخم ليتمتع محبي سيدة الغناء العربي بجزء من المكتبة الغنائية التي تركتها لنا ام كلثوم ولازال يتنافس مطربين زمننا هذا على تأدية اغانيها بشكل ينال إعجاب الجماهير، ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست بالمرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حفل ضخم احتفاءً بالسيدة أم كلثوم حيث شهد المتحف المصري الكبير قبل ذلك حفل 100 سنة أم كلثوم وقد كانت تلك الحفلة تخليدًا لذكري مرور مائة سنة على المرة الأولى التي غنت فيها أم كلثوم وقد كان هذا الحفل ملئ بالحشود المحبين لأم كلثوم، وقد كانت هذه الحفلة برعاية شركة RMC وعدة شركات اخري ترغب في تعزيز قيمة الفن المصري كما أنها كانت تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.
يعد اسم أم كلثوم لقب الشهرة الذي نالته كوكب الشرق منذ بداياتها ولكن قد كان اسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي وقد نشأت في قرية طماي الزهايرة التي تقع في محافظة الدقهلية، وهي من مواليد الخامس من شهر مايو لعام 1908م، وقد تم تربيتها على يد والدها الذي كان مؤذن في جامع بالقرية وكان ينشد التواشيح والأناشيد في المواسم الدينية والموالد، وقد قامت أم كلثوم بحفظ القرآن الكريم وتعلمت التعاليم الدينية على يد أبيها ومن ثم بدأت في المشاركة بالإنشاد الديني.